«تحدث» في أقوى القارات !!!

عادل عصام الدين

TT

كاد الهلال أن يخرج من المنافسة الآسيوية. وكاد الشباب أن يخرج أيضا وإن كانت «حالته» لم تكن حرجة مثل الهلال، لكننا لا نختلف عن الآخرين إلا بـ «العاطفة» التي تجعلنا نبالغ كثيرا..!.

وما حدث للهلال والشباب.. حدث كثيرا في أفضل القارات، ومن يتابع «أبطال أوروبا» لن يجد غرابة فيما حدث.

خسارة الهلال أمام الغرافة (صفر ـ 4) لو حدثت مفاجأة بلا شك، ولكنها ليست حدثا تاريخيا في عالم كرة القدم، أو ليست حدثا كرويا استثنائيا وما أكثر مثل هذه النتائج في مسابقات أوروبا.

في الرياض لعب الهلال على نحو أفضل متفوقًا على منافسه 3/ صفر. وفي الدوحة لعب الغرافة أفضل من الهلال فتقدم بأربعة بيد أن انتفاضة الدقائق الأخيرة أنقذت الهلال من خسارة كانت يمكن أن تعصف بالمسيرة الهلالية هذا الموسم.

في كوريا.. لعب الشباب بشكل أفضل فتفوق على تشونبوك الكوري، ولم يكن الشباب من الناحية «النفسية» أفضل حالا من الهلال فخسر في الرياض بهدف.

في المباريات الأربع... فاز من كان أكثر جدية وأفضل أداء.

وفي النهاية كان الخروج مرا بالنسبة للغرافة وتشونبوك الكوري، والفريقان كانا قريبين من التأهل، ولو تمكن الفريق الكوري من الاستفادة من الفرص المكثفة والسهلة في الشوط الثاني لخرج الشباب، ولو تمكن الغرافة من الصمود وعرف كيف يدافع عن الصندوق لخرج الهلال.

ولكنه «المكتوب»، والدرس الذي كان مقررا لكي يستفيد منه الجميع.

الوصول إلى القمة يحتاج إلى همة، والهمة كانت مفقودة «هلاليا وشبابيا»، وشخصيا أرى أن هذه «الخضة»، أو «الهزة» ستكون بمثابة المصل أو الحقنة، ستكون «الشحنة» التي ستقود بطارية الهلال والشباب للعودة بقوة.

«هزة» الدوحة الهلالية، و «هزة» الرياض الشبابية ستمنح الفريقين طاقة نفسية مختلفة جدا، ولذلك أتوقع وصول الفريقين السعوديين إلى نهائي بطولة الأندية الآسيوية.

لا يوجد فريق في العالم كله يلعب بـ «طاقة» ثابتة، ومن هنا تأتي النتائج المتقلبة، والمفاجآت.

وما حدث للهلال والشباب ليس غريبا في كرة القدم، لكنها «صدمة» ستقود ممثلي كرة القدم السعودية للوصول للمباراة النهائية.

انتظروا الهلال والشباب.

[email protected]