ضريبة أن تكون من الكبار

موفق النويصر

TT

استغرب الأمير فيصل بن تركي، رئيس نادي النصر، في تصريح تلفزيوني على «الرياضية» السعودية، الانتقادات التي يوجهها النقاد للخطوات التي يسير بها الفريق في الدوري، متسائلا عن أسباب الاهتمام الكبير بأحوال النصر، لا سيما مدربه ولاعبيه الأجانب وكأنه الفريق الوحيد في الدوري السعودي، مما يجعل الأضواء مسلطة عليه بهذه القوة.

لا أعلم ماذا يريد الأمير فيصل من جماهير النصر وهي ترى فريقها يتقدم خطوة ويتأخر في أخرى، حيث لعب الفريق حتى الآن 6 مباريات في الدوري، فاز في نصفها وتعادل في الأخرى، ومع فرق تعد من فرق الوسط والمؤخرة، باستثناء الشباب الذي تعادل معه (0/0).

وكيف يتبرم الرئيس النصراوي من نقد الإعلام للجهود المبذولة، وهو يرى الأوراق النصراوية تتساقط الواحدة تلو الأخرى، فهذا سلمان القريني قدم استقالته من منصبه، وبعد ذلك لوح عامر السلهام نائب الرئيس بتقديم استقالته، وتأكد ذلك بعد غيابه عن حضور مباراة القادسية، ناهيك بعدم استقرار مدرب الفريق على تشكيل ثابت في المباريات السابقة، مع عدم تقديم المحترفين الأجانب للمأمول منهم حتى الآن، وكذلك إغلاق الشركة المشغلة لموقع النادي الرسمي على شبكة الإنترنت، لعدم إيفائهم بالتزامهم المادي معها.

هذا بخلاف الحديث عن تولي ماجد عبد الله مهاجم النصر والمنتخب الأول سابقا، مهام مدير عام الفريق الكروي الأول، حيث بث جوال النادي قبل أيام رسالة نصية بذلك، وأنه سيشرف على الفريق بدءا من مباراة القادسية في الأسبوع الماضي، ولكن سرعان ما ظهرت أخبار صحافية لمصادر مقربة من النادي عن وضع ماجد مجموعة من الاشتراطات لقبوله المنصب، لتتسرب بعد ذلك أخبار أخرى عن إسناد المهمة للمدرب الوطني علي كميخ، قبل أن ينفي ذلك كله الأمير فيصل ويؤكد أنه سيجتمع بماجد عبد الله قريبا لحسم الأمر.

لقد غاب عن الأمير فيصل، الذي طالب بإدراج النصر ضمن الأندية الكبار بجانب الهلال والاتحاد والشباب، ردا على تصريحات سابقة لرئيس نادي الشباب، أن الأضواء لا تسلط إلا على الكبار، وإذا ما أراد أن يكون ضمن هؤلاء الكبار فعليه أن يتحمل حرارتها، فنادٍ كالنصر قد تتحمل جماهيره البعد نهائيا عن منصات التتويج، كما حدث في السنوات الماضية، ولكن عندما تلوح في الأفق بارقة أمل بعودته إلى منصات التتويج، فإنها لا تقبل بأقل من الذهب.

أخيرا، رد الأمير فيصل على سؤال مراسل «الرياضية» السعودية بأنه لا يوجد فراغ إداري ورأس الهرم موجود مع الفريق، يؤكد أن الإدارة النصراوية ما زالت تعيش بعقلية زمن «الرجل الواحد»، التي إن كانت قد نجحت في الماضي، فإنها لن تصمد في زمن الاحتراف، الذي يقتضي وجود المتخصصين وليس المتحمسين.

[email protected]