الأوزبكي سيعدنا.. و«لكن»!

هيا الغامدي

TT

القرار بأن يخوض منتخبنا الوطني الأول مباراتين تجريبيتين أمام المنتخبين البلغاري والأوزبكي، قرار إيجابي وفي محله، على اعتبار أن منتخبنا سيواجه ابتداء بمجموعته القارية المقبلة في الأمم الآسيوية 2011 لقاءين أمام المنتخبين السوري والأردني، فطريقة لعب الفريقين وكذلك البنية الجسمانية تكاد تكون متقاربة، وبالذات ما كان على مستوى الكرة الأوزبكية التي أصبحت من القوة والمكانة بما توازي به أقوى المنتخبات الآسيوية، والكرة الأوزبكية خصم عنيد وصعب المراس في المنافسات القارية، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، وبالتالي فإن وجود منتخب كهذا المنتخب في روزنامة استعدادات الأخضر القادمة الودية مسألة في غاية الإيجابية الفنية وخير استعداد للمرحلة القادمة بإذن الله.

«ولكن» مجموعة الأخضر السعودي الآسيوية في الدوحة تضم فريقا من شرق القارة، وهو المنتخب الساموراي الياباني العريق، وهو المعروف بقوة حضوره وعنفوان ظهوره في منافسات آسيا ومكانته في القارة الصفراء كرويا، بلا شك، فالفرق اليابانية وكذلك المنتخبات الزرقاء هناك لديها «مود عال» في الحضور الآسيوي يختلف ويزيد على غيره، كما أن الكرة اليابانية معروفة بالدقة والسرعة والتركيز العالي والوجود المستمر في الأدوار المهمة!

وعلى ذات السياق، أتمنى أن يدرج المسؤولون عن منتخبنا لقاء موازيا لإمكانات وقدرات وذهنيات المنتخب الياباني، الذي من المقرر أن نتقابل معه رسميا في بطولة الأمم الآسيوية 2011 في قطر، وإن كنت أقترح فريقا كالمنتخب الكوري الجنوبي أو الصيني على أقل تقدير، فالأول - على سبيل المثال - معروف بإمكاناته الفنية والذهنية والنتائجية القوية والإيجابية في الحضور، وترك بصمة قوية في الساحات العالمية، بدليل ما يقدمه في مونديالات السنوات الأخيرة من نتائج هي «نتاج» عمل احترافي متعاقب ومتوال وفق منهجية متطورة واستراتيجية عمل متواصل في حقل الانضباطية والمهنية.

فالأندية الكورية الجنوبية، وكذلك المنتخبات، من أكثر المنافسين قوة وتأثيرا، وكذلك ندية للكرتين السعودية واليابانية، ثم تأتي الإيرانية والأوزبكية.. فالمهم من وجهة نظري أنه متى ما أردنا استعدادا مثاليا شاملا، يجب أن نستمر على ذات المنوال من المنهجية الإعدادية لكي نضمن إعدادا متكامل الأطراف. وبصراحة سيكون من الإيجابي جدا أن تتاح لمنتخبنا الأول فرصة ملاقاة منتخب على ذات المواصفات الفنية التي يتمتع بها لاعبو المنتخب الياباني، وبالتالي سيكون هناك توزيع عادل في الإعداد يشمل المدرستين اللتين تضمان الكرة السريعة الشاملة، والكرة البطيئة التي تقوم على الإمكانات الفردية والقوة والالتحام!

وفي السياق، أعجبني اتجاه بسيرو باختيار لاعبين بدلا من العناصر الهلالية والشبابية المشاركة باسم الوطن في دوري المحترفين الآسيوي، فهؤلاء البدلاء - وإن بدت مشاركتهم مؤقتة حاليا - سيكون لديهم فرصة الظهور وتسجيل الحضور ولو كـ«رديف» للنجوم الكبار، ونثق تماما بأنهم سيقدمون أفضل ما لديهم ليضمنوا مكانا ولو احتياطيا لتلك الأسماء الأساسية!

[email protected]