«مباريات» الاتحاد العربي!

عادل عصام الدين

TT

على مدى يومين ماضيين.. اجتمع أعضاء اللجنة التنفيذية بالاتحاد العربي لكرة القدم بمدينة الرياض برئاسة الأمير سلطان بن فهد.

واختير رؤساء جدد للجان التالية: المسابقات والفنية والحكام والإعلاميين والطبية والمالية والتسويق والمعلقين والانضباط والاستئناف وكرة القدم النسائية.

وفي رأيي أن الاتحاد العربي وُفِّق في اختيار أمينه الجديد خلفا لـ«المايسترو» عثمان السعد. ولا شك في أن سعيد جمعان قادر على إدارة دفة العمل بالاتحاد، نظرا لما يمتلكه من خبرة.

وقد انشغل سعيد جمعان طيلة الأشهر الماضية بالتخطيط للمرحلة الجديدة، وهذه المرحلة فرضتها الرعاية الجديدة لبطولات الكبار بعد أن توقف نشاط ال« ART».

والحقيقة أن سعيد جمعان بما يملكه من نضج وخبرة، فضلا عن تخصصه، لديه الكثير من الأفكار الجيدة لجهة تطوير أداء الاتحاد العربي.

وأستغل المناسبة لأجدد دعوتي السابقة إلى أن يهتم الاتحاد العربي لكرة القدم بنشاطات «الدعم» أكثر من المسابقات ذاتها، لأن البطولات العربية «تحديدا»، ومن وجهة نظري الشخصية وسيلة للتطوير، ناهيك بأن الخلل الذي تعانينه كرة القدم يتمثل في الجوانب الأخرى غير المنافسات.

على الاتحاد العربي لكرة القدم أن يكثف دوراته وندواته، ودراساته وأبحاثه في ما يتعلق بالحكام والفنيين والإعلاميين والأطباء والمعلقين والمدربين، وأن تكون هذه الدورات هي «الهم» الأول قبل التفكير أو السعي للبحث عن رعاة وتنظيم البطولات المختلفة.

أزعم أن البطولات أو الدورات «الكروية» تحت مظلة الاتحاد العربي مهمة ومطلوبة، لكنها يجب أن تُنظَّم على نحو مختلف وأن يتم مراعاة الاستحقاقات الأخرى، وتكون «الأولوية» للبطولات القارية والبطولات الرسمية السعودية.

ولا أنسى أن الكرة العربية تعاني ضعفا عاما في ما يتعلق باحتضان الصغار وتبني الموهوبين.

وعندي أن يهتم الاتحاد العربي لكرة القدم ببناء القاعدة ورعاية منافسات الصغار أهم بكثير من تكريس كل الجهد لإقامة بطولات الكبار، سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية.

مرة أخرى.

قرار تأجيل مباراة الاتحاد والهلال يكشف مدى «تغلغل» التعصب في وسطنا الرياضي.

فهد المصيبيح ضحية «هلالية»، وحمد الصنيع ضحية «اتحادية»، وكلنا ضحية التعصب.

بشاعة وبثور بسبب توافه الأمور وفي فلك التعصب ندور؟!

[email protected]