بيان حق أريد به باطل!

فيصل أبو اثنين

TT

تعتبر الأندية مؤسسات رياضية هدفها خدمة الرياضة السعودية والشباب السعودي للوصول إلى الأهداف المرجوة ورفع سمعة الوطن في المحافل الإقليمية والدولية، ويعمل من خلالها رجال أكْفاء تسلحوا بالعلم والخبرة لتحقيق تلك الأهداف والحرص على زيادة لحمة الترابط بين أبناء الشعب الواحد في ظل تنافس شريف راق لا يخرج عن الأخلاق الإسلامية المعروفة. والمفرح أن تلتزم تلك الأندية بهذه السياسة وتطبقها على أرض الواقع، إلا في حالات نادرة جدا ومحدودة، ويكون سببها دخول بعض المتعصبين موقع المسؤولية والتصدي لها!! وهذا ما حدث فعلا في البيان الصادر عن النادي الكبير والعريق والأول في الإنشاء، والذي نستغرب أشد الاستغراب هبوط المستوى اللفظي في البيانات الصادرة عنه، في سابقة تاريخية لم نعتدها منه من قبل، فالواضح أن البيان صدر من شخص لا يقدر العواقب التي يحملها بين مفرداته؛ فهو في ظاهره طلب للحق والإنصاف من تضرره من تأجيل مباراة دوري عادية، ولكنه يستثير الرأي العام على المسؤولين وعلى النادي المنافس، عندما رفع استئنافا للمسؤول الذي وافق على التأجيل في تعد سافر على الصلاحيات المخولة له!!

إنه يتهم الاتحاد السعودي بتسهيل مهمة ناد على مصلحة البقية، وهذا اتهام خطير بعدم عدل المسؤول والجهة التي يديرها في تحقيق العدالة المطلوبة بين الأندية، وهذا كذب وافتراء يجب محاسبة من كتبه وأملاه.. الغريب أن نادي الشباب حظي بالتأجيل نفسه الذي حصل عليه الهلال ولكنه لم يهاجم كما حدث للهلال! ولكن المقصود ليس النادي، ولكن صاحب البيان له أهداف أكبر من تأجيل لقاء دوري معتاد ومتعارف عليه بين الأندية، بل هدفه هو بث الفرقة والبغضاء والكره بين أبناء الوطن الواحد والتأليب على المسؤولين وولاة الأمر من خلال مؤسسات حكومية رسمية، وهنا يجب تدخل الجهات الرسمية لمنع تكرار تلك البيانات الصبيانية التي تهدف لزعزعة أمن هذا الوطن الغالي وتحقيق أماني أعدائه، ولكن ولاة أمرنا، ولله الحمد، يجدون كل الحب والولاء والإخلاص من المواطنين كلهم ويرفضون تلك الأساليب البالية والقديمة لهز تلك العلاقة الأزلية والثابتة.

بالزاجل

* رد الفعل القوي وتلك الدموع، التي تلت مباراة الغرافة، لن تكون حاضرة لو حقق الهلال كأس البطولة؛ وذلك لأن أحداث المباراة وتداعياتها هي من أيقظ الهلاليين ومدربهم من غفوتهم التي كادت تكلفهم غاليا.

* رجال الاتحاد وجماهيره وبطولاته أكبر من تلك العقلية التي تتباكى على تأجيل مباراة. أستغرب أن تكون الأندية مرتعا خصبا لعقليات أكل الدهر عليها وشرب ولم يعد لديه جديد سوى بث السموم والأحقاد.

* حضرت جماهير الهلال للدوحة وغاب فريقها، وحضرت جماهير الشباب وهو ما زال في كوريا!

للفائدة

حكمة: تستغرق مناقشة المسائل التافهة وقتا طويلا؛ لأن بعضنا يعرف عنها أكثر مما يعرف عن المسائل المهمة.