انتخابات «النادي المغلوب على أمره» !

عادل عصام الدين

TT

تميز نادي الوحدة بكونه أول ناد سعودي يفوز بكأس الملك لكرة القدم عام 1377هـ. ويضيف نادي العاصمة المقدسة خلال الأسبوع القادم بعد تأجيل انتخاباته تميزا آخر حيث تجرى انتخابات «مختلفة» عن بقية الأندية الكبيرة للمرة الثالثة في تاريخ النادي العريق.

ومن يتابع أخبار الانتخابات، وأسباب التأجيل التي تحدث عنها مدير مكتب رعاية الشباب بمكة الذي أشار إلى صعوبة فحص كامل ملفات أعضاء الجمعية العمومية والذين يبلغ عددهم 2800 عضو سيعتقد أن مثل هذه الانتخابات التي يفترض أن تكون نزيهة دقيقة تطبق في كل الأندية وفي مقدمتها الكبيرة منها مثل الهلال والاتحاد والأهلي والنصر والشباب والاتفاق.

والحقيقة أننا لم نعرف انتخابات من هذا النوع إلا في نادي الوحدة من قبل بالإضافة إلى انتخابات نادي القادسية «لمرة واحدة» التي تعرضت للكثير من الأقاويل والشائعات.

ومع أنني مع مثل هذه الانتخابات، إلا أن نادي الوحدة يدفع ثمن عدم وجود شخصية بارزة يمكن أن تجعل هذا النادي مثل البقية بحيث يتم اختيار رئيس له كما يحدث في الأندية الأخرى. ومن يتابع المشاكل التي تحيط بالعملية الانتخابية بنادي الوحدة يعتقد أن ما يجري في الأندية الكبيرة الأخرى هو الصحيح ، وأن نادي الوحدة لا يستطيع تنظيم جمعيته العمومية دون مشاكل.

جميل أن يتم اختيار رئيس لناد من خلال عملية انتخابية حيث يتم اختيار الأكفأ والأكثر شعبية بين الأعضاء الذين يحق لهم المشاركة والإدلاء بأصواتهم ، لكن الخلل يكمن في كون نادي الوحدة الوحيد الذي اضطر إلى تطبيق هذا الإجراء ،إلى درجة أن المتابع الرياضي يشعر أن ثمة نظاما يختلف من ناد إلى آخر مع أن من المفترض أن تكون كل الأندية متشابهة تملك نظاما واحدا ، وطريقة واحدة في كيفية اختيار الرئيس.

اللافت للنظر أن الأندية الكبيرة أيضا تختلف عن بعضها في كيفية اختيار الرئيس رغم انها لا تعرف الانتخابات التي يطبقها نادي الوحدة، وسبق أن طبقها من قبل كما طبقها نادي القادسية.

لجأ نادي الوحدة للانتخابات واضطر إلى اللجوء إليها ،لأن النادي لم يكن محظوظا بوجود هيئة لأعضاء الشرف تستطيع أن تتفق على اسم واحد ، كما يحدث في أندية الهلال والاتحاد والنصر والأهلي.

شخصيا أرى أن نظام وتركيبة وهوية أنديتنا في الوقت الحاضر تناسب معها الطريقة الحالية في الاختيار ، والتي تتم عن طريق رئيس هيئة أعضاء الشرف أو أعضاء الشرف ، حيث لا تزال أنديتنا الكبيرة تعتمد على الدعم المالي من قبل عدد محدود من رجال الأعمال أو أعضاء الشرف.

وقد أعجبني النادي الأهلي قبل سنوات حين أتاح الفرصة لـ 6 من أعضاء شرفه بالتنافس على الرئاسة وتم التصويت على اختيار الرئيس الفائز بناء على قدرته على اقناع أعضاء الشرف بأعضاء إدارته وخططه المستقبلية وملفه الرئاسي.

لجأ الأهلي بقياده رئيسه الشرفي وخبيره الكبير الأمير خالد بن عبد الله لهذه التجربة «المميزة» مرة واحد فقط.

هل يعقل أننا لم نستطع «توحيد» كيفية اختيار رئيس النادي حتى الآن؟!!

[email protected]