اتفق تماما مع الرأي الذي أعلنه المدرب الوطني عبد العزيز الخالد والمحلل الرياضي في جريدة «الشرق الأوسط» و «القناة السعودية الرياضية».
أشار الخالد في معرض حديثه عن التشكيلة الأخيرة للمنتخب السعودي لكرة القدم بجريدة «الوطن» إلى «أن الوصول للأخضر بات أمرا سهلا».
وفي تصوري أن إخضاع عدد كبير من اللاعبين حتى لو كانوا يمثلون الأندية الكبيرة كالاتحاد والهلال والأهلي والنصر والشباب والاتفاق لا يجب أن يكون باسم الفريق السعودي «الأول» ، لأن «الباب المفتوح» على مصراعيه من شأنه التأثير على طموحات اللاعبين ، كما أنه يؤثر بالسلب على اللاعبين الكبار، ناهيك عن الجانب الفني المتعلق بالانسجام وضرورة اعتماد تشكيلة ثابتة قدر الإمكان كما يحدث في دول العالم.
في ظل المشاركات الودية المكثفة مؤخرا صرنا على موعد مع كل مشاركة مع قائمة جديدة ، وباتت مسألة «من جاء ومن ذهب» صعبة المتابعة، ولا أعرف كيف سيتمكن المدرب بيسيرو ومتى سيصل إلى التشكيلة النهائية.
أعرف أن التجديد مطلوب ، وأن منتخبنا في ظل الاستحقاقات المتعددة والحرص على بناء فريق للمستقبل يجب أن يهتم بالسن وقدرة معظم اللاعبين على المشاركة لسنوات طويلة قادمة ، إلا أن ما يفعله بيسيرو حاليا ليس مقنعا بدرجة كبيرة ثم إن نهائيات آسيا على الأبواب وكان من المفروض أن نكون قد تعرفنا على 90% من العناصر التي يمكن أن تتواجد في قطر، بيد أن ما يحدث يجعلنا نتساءل: كيف ومتى يقدم لنا المدرب القائمة «شبه النهائية».
ومع أن الاتحاد السعودي لكرة القدم أعلن أن السعودية ستشارك في دورة الخليج بفريقها الأول إلا انني لازلت عند رأيي في المشاركة بفريق لا يجب أن يكون هو نفس الفريق الذي سيشارك في نهائيات آسيا ، على أن يستفيد بيسيرو من بعض العناصر التي سيزج بها في البطولة الخليجية.
كنت أتمنى أن يكون لدينا فريق أساسي يمثل نسبة كبيرة من العناصر التي نتوقع ونأمل ونتمنى أن تتواجد في قطر ، وأن يخضع الفريق الأساسي للتغيير حسب عطاء من يمثلون الفريق الرديف أو المنتخب (ب).
يتعين علينا أن ندرك أن ثمة أهمية لمعرفة الفرق بين الكفاءة والعطاء، ومن يتابع اختيارات كبار المدربين في أوروبا يلمس حقيقة واحدة ، وهي أن الكفاءة تأتي أولاً وأن اللاعب الذي يملك المقدرة والعطاء بإمكانه أن «يعطي» حين يأتي الوقت المناسب، ولذلك يبدو من غير المنطق ان نقبل بتغيير التشكيلة في كل مرة عطفا على معطى واحد والمتمثل في «العطاء» الذي يقدمه اللاعب أي لاعب خلال مباريات الدوري.
العطاء مهم جدا، ومن يعطي لابد أن نكافئه، لكن من الخطأ الكبير أن ننسى أهمية المقدرة والكفاءة لأنهما في النهاية هما الأساس.