منتخب الشباب.. والعودة إلى الواجهة الدولية!

عبد العزيز الغيامة

TT

لا شك أبدا أن تأهل المنتخب السعودي للشباب إلى نهائيات كأس العالم تحت سن 19 عاما أعاد إنجازات الفئات السنية الوطنية إلى الواجهة الدولية من جديد، بعد غياب دام نحو 7 سنوات منذ آخر بلوغ لذات المونديال حينما استضافته الإمارات عام 2003.

من شاهد النجوم الخضر في ملعب مجمع زيبو الصيني يدرك أن الموهبة موجودة، وأن الإمكانات إذا سخرت لهؤلاء فسيكونون حديث آسيا، وقد فعلوا في رأيي بتأهلهم للمونديال للمرة السابعة في تاريخ الكرة السعودية الشابة.

دائما ما أردد أن منتخبات الناشئين والشباب ليست مطالبة بالنتائج بقدر رغبتنا في اكتشاف المزيد من النجوم والأسماء اللامعة، لتكون نواة للمنتخب الأول الذي يبدو مطالبا بأن تكون نتائجه إيجابية في كل مباراة.

ليس واجبا في تقديري الشخصي أن نطالب الأخضر الشاب بكأس آسيا؛ لأنه في رأيي حقق ما يسعى إليه مسؤولوه حيث إظهار إمكانات اللاعب السعودي في هذا العمر تحديدا، وكذلك التأهل لكأس العالم بعد أن دخل دائرة النصف النهائي في القارة. صحيح أن المنتخبات السنية السعودية كانت تحقق البطولات القارية والإقليمية في عهد مضى، وأعتقد أن جلد منتخبات ما بعد الـ2001 السعودية فيه إرهاق لها؛ لأن الفارق بين تلك الحقبة والتي نعيشها الآن كبير جدا ولا يحتاج إلى مزيد من التفاصيل، وأعتقد أن العمل الذي يقوم به اتحاد الكرة على مستوى الفئات السنية يجب أن يتضاعف أكثر ما دام المردود الفني بدا حاضرا في ملاعب الصين! حتى تدركوا أن الأهم بالنسبة لفئات الشباب والناشئين هو اكتشاف النجوم، انظروا إلى اللاعبين المتألقين الحاليين ابتداء بالمحياني وأبناء عطيف وعساف القرني والصويلح والغنام وحكمي، وانتهاء بمسعد وعبد الله الدوسري والعبود وأسامة المولد والسعران والجاسم.. هؤلاء كان لهم حضور رائع في نهائيات كأس العالم للشباب التي جرت في الإمارات عام 2003، مع العلم بأن ذلك المنتخب لم يحقق اللقب القاري بعد خسارته من المنتخب الكوري الجنوبي، لكن نجومه لا يزالون متألقين حتى الآن.

رأيي أنه بالإمكان أن يكون هذا المنتخب الذي يلعب حاليا في الصين نواة للأخضر الكبير الذي يتم إعداده حاليا لكأس العالم 2014 بالبرازيل.. ما المانع أن نركز كثيرا، وأن نختصر الوقت في دعم هذا المنتخب ومنحه كل الوقت والصبر عليه، وتوفير أكبر ميزانية إعداد له، لتكون الفائدة حاضرة للاعبيه قبل دخولهم معترك منافسات كأس العالم 2011 بكولومبيا؟

اللعب مع كبار منتخبات أوروبا وأميركا الجنوبية وأفريقيا هو السبيل لتطوير قدرات اللاعب السعودي الشاب.. تأهيله الشامل وتعويده على اللعب أمام أفضل المنتخبات سيجني اتحاد الكرة المحلي ثماره، ليس الآن، بل في مونديال الشباب المقبل، وما تليه من استحقاقات على كل المستويات.

[email protected]