حتى في لحظات الفرح!!

أحمد صادق دياب

TT

بديهي أن تتلون الآراء حول المنتخب الوطني، وأن يكون لكل منا رأيه حول الأداء العام للمنتخب الذي هو ملك الجميع، ولكننا في الأخير نتفق على أن الحب هو ما يجمعنا في الأول والأخير.. ومع مباراة أوزبكستان الودية الأخيرة التي فاز بها المنتخب بكل سهولة، فإنني أجزم بأن الاستفادة الفنية من تلك المباراة كانت أقل مما يجب وربما تدخل في إطار المناورات متوسطة المستوى، وأكاد أجزم بأن المستوى المتهالك الذي كان عليه المنتخب الأوزبكي فاجأ حتى مدربنا بيسيرو.

عندما يكتب إعلامي في عز فرحة الوطن بانتصار أبنائه بأن المنتخب فاز لابتعاد لاعبين معينين من نادٍ معين عن التشكيلة الأساسية، فهذا في حد ذاته طعن في وطنية شباب هم على أتم الاستعداد النفسي والبدني والروحي لفداء اسم هذا الوطن وفي كل المحافل، ويغرز في الأذهان تفرقة بغيضة عن عصبية جديدة تسمى الولاء للأندية.

* فوز الفارس عبد الله شربتلي بفضية العالم في الفروسية إنجاز لا يجب أن يمر مرور الكرام، فهذا الحدث في حد ذاته يؤكد الرؤية المستقبلية الكريمة التي نادى بها منذ سنوات بأن تعود الفروسية إلى مهدها الطبيعي في أحضان العرب.

* المتابع الدقيق للإعلام الرياضي يشعر بأن ماجد عبد الله الذي اعتزل منذ أكثر من عقد من الزمن، ما زال يلعب الكرة ويشغل البال والأخبار.. هذا تأكيد جديد على أن هذا النجم هو في الحقيقة ظاهرة كروية كبيرة لا مثيل لها ولا يمكن مقارنتها بغيرها تحت كل الظروف..

* سألني صديق عن من أرشِّح للفوز في مباراة النصر والأهلي القادمة، قلت أعتقد أن النصر يمكن أن يفوز عطفا على المستوى والنتائج، ويمكن للأهلي أن يفوز ليصالح جماهيره ويعوضهم عن كل الإخفاقات التي صاحبت الفريق مع بداية الدوري.. شخصيا أعتقد أن مفاتيح الفوز في النصر يملكها بيتري وغالب، وفي الأهلي تيسير والحوسني.. وهؤلاء هم من سيحسم اللقاء لصالح أي من الفريقين.

* البكاء على الأطلال أصبح صفة للبعض تتلازم مع النظرة الفوقية التي أودت بفريقهم نحو التهلكة.

* تحول الإعلام إلى ساحة لتصفية الحسابات بين المتنافسين بأسلوب مقزز ينشر العنصرية المقيتة والتعصب الأعمى الذي يحاول أن يقلب الحقائق ويضحك على العقول، ويهاجم كل من يختلف معهم بالقذف وتوزيع التهم.

* كل يوم نقلب عشرات الصفحات، ونقرأ آلاف الجمل والكلمات، ونخرج من ثناياها، بلا شيء سوى الألم والحسرة على ما نعيشه من خلال بعض الأقلام التي نفد حبرها في الوسط الرياضي.

* مبروك للسيد جمال التونسي.. يستاهل المحب الوحدواي الكبير هذا الحب من كل عشاق الوحدة.