توتي أم ديل بييرو؟ فابريني أفضل

لويجي جارلاندو

TT

افتتح الصينيون أولمبياد بكين الخاصة بهم في الساعة 8.08 مساء، يوم 8/8/2008 لأنهم - لم أفهم ذلك في حينها - يزعمون أن الرقم 8 جالب للحظ.

صباح الأحد الماضي في الساعة 10:10 ليوم 10/10/2010 كان أنطونيو كاسانو يتجه صوب غرف خلع الملابس من دون أن يشعر أنه يوم محظوظ بالنسبة للاعبين أصحاب القميص رقم 10. مباراة بلفاست خارج ملعبنا، أمام آيرلندا الشمالية، تركت من ورائه وجوها سيئة وانتقادات كثيرة، لدرجة أن برانديللي حاول حمايته بقوة الدفع الأبوية قائلا: «يكفيني أداء كاسانو هذا وإلى الأمام هكذا». «هل هذا صحيح؟»، يتساءل الناس. هل يكفي المنتخب الإيطالي صانع ألعاب يلمع لثلاث دقائق فقط، في مباراة تالين أمام استونيا، والذي لعب كرتين عرضيتين فقط صارتا تمريرة ذهبية بفضل مساعدة الصدفة؟ ولمعاونته أول من أمس تعاطف باتزيني أيضا، وقال: «امنحوني أنطونيو والهدف سيأتي»، ولاعب من جنوا آخر، كريشيتو، يقول: «هل اليوم 10/10/2010؟ إذن أتمنى أن يكون الثلاثاء هو يوم كاسانو».

استاد ماراسي، الذي أطلق كاسانو مجددا، مستعد ليمتلئ عن آخره بالفخر والحب من أجل مساعدته.

منذ أسبوع مضى، في أول يوم من المعسكر، التقى كاسانو باجيو، ريفيرا وأنطونيوني، والذين، من دون رغبة منهم، فرضوا عليه المقارنة مع سنواتهم التي قضوها مع المنتخب الإيطالي. وبعدها بقليل أطلق برانديللي مجددا فكرة توتي، وهو زميل ممكن لكاسانو في اللقاء الودي المقبل للآزوري. وبالأمس زاد بوفون من عدد الطلبات، وقال: «لِم لا يكون ديل بييرو؟ وليس فقط لمباراة ودية». وهكذا وجد أنطونيو الذي تحنقه الانتقادات نفسه، في يوم 10/10/2010، محاصرا من جانب قطيع من اللاعبين التاريخيين أصحاب القميص رقم 10 ومن مسألة أنه يتعين عليه إظهار استحقاقه لدور قائد المنتخب الإيطالي في مدينته جنوا. ماذا يمكننا القول؟ شيئان، الأول: فعل برانديللي حسنا في حماية أنطونيو والعمل على مشروعه الذي يفكر فيه، وهو منتخب كاسانو وبالوتيللي. الثقة لا يمكن أن تهتز بعد خمس دقائق. وفي المواسم الأخيرة أظهر كاسانو ما يمكنه أن يضمن لفريقه، فمن في سن اللعب للمنتخب قدم ما هو أفضل لرأس حربة؟

الشيء الثاني: شكرا لتوتي وديل بييرو، لكن من الأفضل الاستفادة من اللقاءات الودية لبناء المستقبل من تكريم الماضي. ليس أمامنا وقت لنضيعه. هل رأيتم فابريني، النحيف مثل العظمة، مثلا، ويشع عبقرية مع منتخب إيطاليا تحت 21 عاما؟ لماذا لا نختبر في منتخب الكبار من أي عجينة صنع صاحب الرقم 10 هذا ويدعى دييغو؟ لنذهب للبحث عمن يشبهون أوزيل لدينا، وفريق يتطور بمرور الوقت، وفي السن المناسب لصنع مستقبل. في هذا تكون اللقاءات الودية ذات إفادة، ومن أجل تكريم نجوم الماضي تكفي ذكراهم.