أسماء غير معروفة في صفوف المنتخب!

عادل عصام الدين

TT

لست مع مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم في استدعاء لاعبين يمكن القول إنهم «سنة أولى أندية»!.

ومع أن كبار مدربي المنتخبات الأوروبية يحرصون على اللاعب الذي يضمن مركزا أساسيا في صفوف فريقه ويشترطون على النجم الذي يرغب أو يتمنى اللعب في صفوف المنتخب أن يتفادى مقاعد الاحتياطيين إلا أن هؤلاء المدربين أو المديرين الفنيين لا يلغون عامل الكفاءة ويرون أنه العامل الأهم ذلك أن عامل العطاء.. متحرك وقتي غير مضمون.

مسألة العطاء دقيقة جدا، لكن الكفاءة تعيد النجم إلى التألق متى ما زالت الظروف التي تحول دون تمكنه من العطاء الذي يتناسب وإمكاناته أو مقدرته الفنية.

لاعبو المنتخب عادة هم النخبة، وصفوة اللاعبين الذين يملكون المقدرة على العطاء متى ما ذللت الصعاب.

وكنت قبل أيام تناولت مسألة الاختيار التي تشير إلى العودة لـ«التجريب» وفتح المجال لكل من ينجح في مباراة أو مباراتين خلال مباريات الدوري إلى درجة أننا قرأنا أسماء للاعبين «غير معروفين» تم ضمهم لصفوف المنتخب الذي يفترض أن يلعب في مناسبتين؛ ثانيهما هي الأهم، أقصد نهائيات كأس آسيا.

وكنت أتمنى على بيسيرو أن يكون دقيقا وصريحا، وأن يعلن أن المنتخب الذي يفترض أن يشارك في دورة الخليج هو الرديف حتى لو حمل اسم الفريق السعودي الأول، إلا أن ما يحدث حاليا أمر مزعج، حيث تؤكد البوادر عدم وجود تشكيلة أو قائمة سعودية ثابتة تضم أفضل الكفاءات في كرة القدم السعودية.

صحيح أن المنتخب بحاجة إلى تجديد دمائه، حيث لا بد من إيجاد «توليفة» تضم أصحاب الكفاءة.. والخبرة إلى جانب الواعدين أما ما نراه حاليا في كيفية الاستدعاء إلى درجة أننا لا نعرف: من سيمثل المنتخب السعودي فإنني أخشى أن ندفع ثمنه في أهم استحقاق دولي قادم.. نهائيات آسيا التي ستقام في قطر، وهي منافسات قوية وصعبة جدا باتت على الأبواب.

** كرة القدم كما يؤكد الخبراء: فن وقتال.

لكن الأداء القتالي لا يعني أن يتحول الملعب إلى ساحة ضرب متعمد وإيذاء جسدي للمنافس، ولذلك أؤيد العضو البارز في «الفيفا» الذي طالب بضرورة الحد من العنف والإيذاء الجسدي باللجوء لقرارات أو خطوات جديدة تحد من العنف الذي أثر كثيرا على جمال اللعبة.

إصابات بالجملة في ملاعب العالم وأخص بالذكر ملاعبنا، ومع أن بعض الإصابات لا علاقة لها بالخشونة إلا أن معظم الإصابات كما رأينا ترجع للتهور وتعمد إصابة المنافس.

المبدعون والفنانون يدفعون ثمن الحقد والعجز والتعصب وتعمد الإيذاء!!!.

[email protected]