متى نخرج من الظل للنور؟

فيصل أبو اثنين

TT

ترتسم علامات التعجب والاستغراب الكبيرة عندما تعلم بأن السعودية بما حباها الله به من مكانة كبيرة وعظيمة بين دول العالم أجمع، أنه لا يوجد لها ممثلون في غالبية الاتحادات العالمية أصحاب كلمة قوية ومؤثرة وهذا فيه ظلم وإجحاف بحق تلك الدولة التي كانت لها بصمات كبيرة وعديدة على الرياضة العالمية بدأت على يد المغفور له إن شاء الله الأمير فيصل بن فهد، والذي كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تطور الرياضة الخليجية والعربية والعالمية وكانت له بصمة واضحة في بطولة القارات الحالية والكثير من الأفضال التي يعرفها رؤساء الاتحاد الدولي الحالي والسابق.

ورابط هذا الموضوع بعد أن تقدمت إحدى الشخصيات العربية بالترشح عن دول آسيا لمنصب نائب الرئيس للاتحاد الدولي وأن السعودية بثقلها العربي والآسيوي القوي ستكون حاضرة في دعم ذلك المرشح!! فلماذا لا يكون الترشح لأحد الشخصيات السعودية البارزة كالأمير نواف بن فيصل أو الأمير نواف بن محمد وغيرهم الكثير من الأكفاء والفاعلين حتى تحصل المملكة على حقها الطبيعي في الريادة والقيادة.

والسعودية ولله الحمد والمنة تمتلك العقليات القادرة على منافسة الآخرين وتقديم خلاصة خبراتها وتجاربها للاستفادة منها ولكنها أصبحت تعطي الآخرين الفرصة للظهور على حساب كوادرها المؤهلة والمدربة للترشح لمختلف المناصب الرياضية. فالصوت السعودي مغيب تماما في غالبية الاتحادات إلا ما ندر وأصبح الصوت السعودي كبقية الأصوات الأخرى دون مراعاة لمكانتها وعراقتها.

وأتمنى أن تكون هناك استراتيجية طويلة الأمد لنشر الصوت السعودي القوي في مختلف الاتحادات عبر أسماء كبيرة لها ثقلها ولها اعتبارها لوضع المملكة في المكانة الطبيعية بين الدول الأخرى ويكون الصوت السعودي قويا ومسموعا ومؤثرا كبقية الأصوات التي استفادت من الدعم السعودي سابقا والذي كان الأحق به أبناؤها المخلصون.

بالزاجل

* تؤكد الإنجازات العالمية المتتالية للرياضة السعودية أن المملكة لديها المواهب القادرة على تحقيق إنجازات كثيرة ولكن قلة الاهتمام والدعم يحد من فرص ظهورها.

* تحقيق الفارس السعودي عبد الله شربتلي لذلك الإنجاز العالمي المشرف يحرج الشركات الكبيرة ويضعها في موقف محرج في قلة دعمها وتبنيها ورعايتها لتلك المواهب، فهي تفرغت لدعم الممثلين في تصوير دعايات «سخيفة» وتركت دعم النجوم والمواهب الحقيقية؟؟

* وصول المنتخب السعودي الشاب لكأس العالم دليل على توافر المواهب السعودية ودليل على قدرة المدرب الوطني الذي يحاربه القلة من الجهلة لإقصائه من الساحة الرياضية فالشكر للجميع على زرع بسمة طال انتظارها.

* ما يفعله بيسيرو بالمنتخب لم يسبق أن حدث لمنتخب آخر فبعد أن لعب مع منتخب واحد في يومين متتالين ها هو يلعب مباراتين في يوم واحد؟

للفائدة

قال لونغفلو (أشهر الشعراء الأميركيين في القرن التاسع عشر): يقدر الإنسان نفسه حسب الأعمال التي يعتقد أنه يستطيع إنجازها ولكن العالم يقدره حسب الأعمال التي ينجزها في الواقع.