بالوطني.. مبروك!

صالح بن علي الحمادي

TT

ألف مبروك نزفها للسعوديين كافة.. قيادة سياسية.. وقيادة رياضية.. واتحاد كرة.. وجهازا فنيا وإداريا.. ولاعبين.. وجماهير.. بمناسبة عودة الفئات السنية السعودية إلى مسرح المنافسات العالمية.. من خلال منتخب الشباب، الذي تأهل إلى نهائيات كأس العالم 2011 في كولومبيا.. وعلى حساب منافسه القوي منتخب أوزبكستان، بهدفين لهدف، وهو الذي ظل متخلفا صفر لواحد حتى الدقائق الأخيرة من النزال الحاسم!!

تبريكات خاصة تذهب لرجل الرياضة الأول الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز، ونائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد.. اللذين ظلا صامدين بالعمل الدؤوب الاحترافي، حتى وسهام النقد تطال عملهما في كل مناسبة تتخلف فيها الكرة السعودية عن الركب العالمي، وكما لو كان لا يعمل سوى السعوديين على إحراز النجاحات، كحق مشروع للجميع!.. نبارك لهما أكثر وهما يتمسكان برأيهما حول إبقاء المدرب المواطن في الواجهة.. في منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة عبد العزيز الخالد.. والمدرب المتمكن خالد القروني في منتخب الشباب.. وعمر باخشوين في منتخب الناشئين.. على الرغم من توقف مسيرة ناصر الجوهر مع المنتخب الأول «قسريا»، حيث فضلا إعادة الأجنبي «بيسيرو».. وليته لم يعد.. فهو قطعا ليس بأفضل من الجوهر ناصر!.. وعساه يثبت خطأ نظرتنا!

شخصيا اسمحوا لي بأن أخص أبا عبد الرحمن.. خالد القروني.. بتهنئة خاصة «من القلب» لإدراكي التام منذ سنين أن هذا المدرب بإمكانه إصابة النجاح مع أي فريق متى تم منحه الثقة التامة.. وأكثر من ذلك حضورا نتائجيا.. متى تم تفريغه بنقل عمله إلى أحد القطاعات الرياضية الحكومية ومن ثم تفريغه؟

وبمناسبة الحديث عن المدربين.. لن نتطرق «اليوم» إلى مهزلة غيريتس مع الهلال والمغاربة.. ولكن ها هو أولاريو كوزمين يتعرض إلى صيحات استهجان في نادي السد القطري من قبل الجماهير يوما بعد آخر.. وهو الذي كان ناجحا في الهلال.. ما الذي تغير؟

هذه هي كرة القدم.. في بعض أندية أو بعض مواسم ينجح المدرب حد الوصف بالداهية .. وفي غيرها يسقط ولا يرحمه أحد!.. لا سيما متى كان مواطنا عربيا شعره أسود؟!

أمس أعجبني الخبير الكروي الجزائري رابح سعدان وهو يدافع عن مدرب المنتخب الذي جاء بعده لقيادة المنتخب (عبد الحق بن شيخة)، كونه تسلم المنتخب الأخضر وهو يعاني من غياب جل أساسييه تقريبا.. فكيف ينجح؟! رأي خبير كروي كبير.. جدير بالاحترام؟!

كما أعجبني رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر في دفاعه عن «المعلم» حسن شحاتة مدرب المنتخب المصري «بطل أفريقيا» عقب الخسارة الأخيرة لأن ما مر على منتخب الجزائر من غيابات.. كان الأحمر المصري.. يتعرض إلى خسارة غير منتظرة !.

للأجانب نجد الأعذار «غالبا»، وللمواطنين العرب نهاجمهم «دائما» على الرغم من أنهم الأعرف والأدرى بدهاليز دقيقنا لتقديم الرغيف العربي الشهي.. كما يقول المثل «؟!».

بقي القول لسنا ضد خبرات الأجانب.. لكن يجب منح المدرب المواطن فرصته المستحقة قبل أن نحاسبه..

مبروك 1000؟!.

[email protected]