«سلطان.. نواف» ثقتكما في محلها!!

هيا الغامدي

TT

بداية نهنئ قيادتنا السياسية والرياضية وباقي المنظومة الوطنية، كما نهنئ أنفسنا على تأهل منتخبنا الشاب لنهائيات كأس العالم المقبلة للشباب بكولومبيا 2011، للمرة السابعة في تاريخ كرتنا السعودية، هذا التأهل الذي أعاد البسمة والحبور للمشهد الرياضي السعودي بعدما لاقى عددا من الإخفاقات والتوقفات المؤقتة عن الإنجاز والخروج المستمر على جهات عدة والأكثر والأكثر على طاقة تدرجات الفئات السنية للمنتخبات السعودية.

ومع توالي الأيام القليلة الماضية بدأت سحب الظلام التي غطت الرياضة السعودية عن الإنجاز تنسحب وتتجلى وتبتعد ليحل محلها الحضور الشريف.. والإنجاز الذي يلي الآخر، فمن إنجاز منتخبنا السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة وتزعمه للعالم، لإنجاز فروسي جديد ومستحق، لتأهل منتخبنا السعودي الشاب للعالمية بعد طول غياب وحجز بطاقة صعود للمونديال الكولومبي المقبل.

أيضا لا ننسى العمل الفني الجبار الذي كان، بعد توفيق رب العزة والجلال، عاملا إيجابيا أوليا في التأهل، على الرغم من قصر الفترة الزمنية في الإعداد والتجهيز والتهيئة التي كان قد تسلم مقاليدها بمطلق الطموح والثقة الكابتن القدير خالد القروني، واستطاع خلال تلك الفترة الزمنية الوجيزة تحقيق ما عجز عنه «خواجات» الزمن الماضي خلال السبع سنوات الماضية، وفي ذلك التوقيت الذي كادت تفلت فيه من أيدينا كل خرائط الطريق. كانت الثقة في «المنتج السعودي» حاضرة وبقوة لدى رؤى سلطان ونائبه نواف وبصيرتهما التي تعمل بحكمة وموضوعية وتأن يحسب لهما دائما مع المسؤولية التي يضعانها على عاتقهما لرفعة رياضة هذه البلاد ومستقبل شبابها الرياضي الحيوي!!

الأكيد أن إنجازا كهذا في توقيت قياسي وظروف متقاربة له دلالة على مبدأ الثقة الدافعة للإنجاز، يتخللها الدعم والاهتمام والرؤى المستقبلية المقرونة بالعمل الاحترافي والتخطيط الاستراتيجي الذي كان قد أسس له في الفترة القليلة الماضية!! فمهمة حيوية تأسيسية.. تحضيرية.. إعدادية.. كالقيادة الفنية التدريبية للفئات السنية الصغيرة في توقيت لم يبدأ فيه العمل التفعيلي لبؤرة الانطلاقة الحقيقية يعد كمشروع للأكاديميات والمدارس، الذي سيبدأ تنفيذه عما قريب، وستسلم مسؤولية قيادة تجهيز الفئات الصغيرة لخامة وطنية «كباخشوين والقروني»، لهو قمة التفعيل العملي للثقة التي أوصتها القيادة الرياضية الشبابية لرياضيي هذا البلد، نثق تماما، كما كل العقلاء، بأن المهمتين صعبتان وثقيلتان في المجمل والمطلق كعمل فني تأسيسي، على اعتبار كونهما داخرين للمنتخب الأول والأكيد أنهما واجهتان مستقبليتان لمنتخب مونديال البرازيل 2014 بإذن الله. شكرا سلطان.. شكرا نواف، فثقتكما دائما في محلها في الإنسان السعودي، لتفاعلكم مع نداءاتنا المتكررة بضرورة تفعيل دور المدرب الوطني، وها هي الثقة يتولد عنها إنجاز وإنجاز والبقية ستأتي بإذن الله، فالمواطنة ليست مجرد انتماء في رأيي.. المواطنة ليست مجرد شعور بذلك الانتماء.. المواطنة الحقة هي تسخير العمل والإمكانيات لخدمة أهداف المجتمع!

مبروك لشباب الأخضر، ولمدربنا الوطني الذي لا يزال بين الحين والآخر يفصل مؤقتا عن الخدمة ويعاد ذاتيا ويحضر من خلال إنجازاته لمنتخب بلاده، وبالتوفيق في الآسيوية، فالباقي لا يتحمل أي تفريط!!

[email protected]