«التشكيلة» التاريخية!

عادل عصام الدين

TT

ما هي أفضل تشكيلة تاريخية لمنتخب بلادك؟

تذكرت على الفور تشكيلة منتخبنا في سنغافورة، وتشكيلة نهائيات آسيا في قطر، ولا يمكن أن أنسى القائمة التي مثلت السعودية في نهائيات كأس العالم بالولايات المتحدة عام 1994م.

ويمكن القول إن عقدا كاملا من 1984 إلى 1994 شهد أفضل «التشكيلات» التي دافعت عن ألوان المنتخب السعودي.

في حراسة المرمى محمد الدعيع.. وفي خط الدفاع أحمد جميل والخليوي وعبد الجواد وعبد الله صالح وعواد العنزي.. وفي الوسط كان الأفضل دائما خط الوسط الذي لعب في نهائيات آسيا في قطر.

كانت القائمة «محفوظة» دائما.. ويا لها من أسماء! في الدفاع كانت الأسماء «محفوظة».. النعيمة وجميل والخليوي وعبد الجواد، وفي الوسط كذلك فهد المصيبيح وفهد الهريفي ويوسف خميس ويوسف الثنيان وخالد مسعد وصالح خليفة، وينسحب الحال على الهجوم بقيادة ماجد عبد الله.. ومحيسن الجمعان وسامي الجابر.

قبل 4 سنوات مضت.. عدنا إلى الثبات أيضا ببروز أسماء كبيرة مثل ياسر القحطاني ومالك معاذ ومحمد نور وسعود كريري وحمد المنتشري ومحمد الشلهوب.

مع الأسف الشديد.. أعادنا المدرب الحالي بيسيرو إلى عمود التخبط وعدم الاستقرار!

من يصدق أن المنتخب السعودي الذي يعتبر سيد آسيا على صعيد البطولات لم يثبت على تشكيلة واحدة، بل إنه بالغ في الفترة الأخيرة بفتح الباب لكل مبتدئ أو مبتعد أو «ضائع» في فريقه لكي يرتدي شعار المنتخب؟!

من يصدق أن المنتخب الذي أضاع طريق كأس العالم في المرة الأخيرة، وطارت منه بطولة آسيا في المرة الأخيرة.. لم يعد يملك ذات الطموح ولا الرغبة في العودة إلى القمة؟!

كل المؤشرات تدل على أن المنتخب ليس جادا، وكأن نهائيات آسيا لا تشكل له أي أهمية!

إنها البطولة الأهم والأغلى بلا شك. لقد تقدم الهلال والشباب عدة مراكز في التصنيف العالمي للأندية، لأنهما حضرا بقوة في الأيام الأخيرة، في حين ابتعد الاتحاد رغم تقدمه محليا، لكن للأرقام الآسيوية أهمية أكبر بلا شك.

غابت السعودية عالميا في الفترة الأخيرة، لأنها لم تعد الأفضل آسيويا.. فهل يرضينا أن نستمر في التقهقر، ونتراجع رغم أننا نملك ما يؤهلنا للمقارعة؟!

بدأ العد التنازلي لكأس آسيا.. ومنتخبنا «مجهول» عناصريا!

[email protected]