إنقاذ الكبار!!

عادل عصام الدين

TT

أعتقد أن ما يسمى بـ«استوديوهات التحليل التلفزيوني» أنقذت نجومنا المعتزلين أو أنها جعلت كبار النجوم المبتعدين «قريبين» من الأضواء.

وقد قرأت كلمة جميلة في موقع «الفيفا» الإلكتروني بعنوان: «من كرة القدم إلى الأدب»، وخصصت للحديث عن النجوم الذين فضلوا الكتابة بعد الاعتزال، وفي مقدمتهم عملاق الحراسة في ألمانيا أوليفر كان الذي ألّف 3 كتب لاقت رواجا واسعا، وتبعه الحارس الألماني ليمان، لكن روايات العملاق الإنجليزي ستيف بروس الذي تألق مع مانشستر يونايتد تحديدا حظيت بنجاح كبير، الروايات كانت بعناوين رياضية أيضا «مهاجم» و«قائد»، و«مدافع».

«موهوبون مع الكرة، لكن رؤوسهم فارغة، هذا ما يعتقده البعض عن لاعبي كرة القدم، لكن كل هذه الأمثلة تثبت عكس ذلك، ليست هذه سوى مجموعة صغيرة من الأعمال التي كتبها لاعبون حاليون أو اعتزلوا اللعب، لكن هذه التشكيلة تستحق تسليط الضوء على تعدد المواهب وإثبات أن هناك حياة بعد كرة القدم».

والحياة «الرياضية» بعد كرة القدم مهمة جدا، ولكنّ الناجحين في ملاعبنا قلة، وأخص الجانب التدريبي.

اللافت للنظر أن معظم الذين نجحوا في الإدارة والتدريب والتحكيم لم يكونوا من النجوم أو الأسماء اللامعة، ومع أنه لا علاقة بين النجومية والنجاح، خصوصا في مجال التدريب، فإنه يحق لي أن أسأل: أين ذهب نجومنا؟!! هل يعقل أن لا نجد موهوبا واحدا في مجال التدريب؟!

ولذلك أقول إن «استوديو التحليل» الذي يدفع مبالغ جيدة بالإضافة إلى المحافظة على الشهرة أنقذ أو بالأحرى قدم خدمة ممتازة للكثير من الأسماء.

«الاستوديو التحليلي» بات هو الخيار الأفضل، والغريب أن بلدا مثل مصر عانت الأمرّين خلال الفترة القليلة الماضية بسبب هروب كبار المدربين الوطنيين لـ«استوديوهات التحليل».

وحين تدفع القناة مبلغا جيدا فسيكون ذلك على حساب التدريب وكل ما يسببه من إزعاج وتعب.

«سعوديون في ذاكرة التاريخ». أعجبني عنوان هذا البرنامج الأسبوعي الذي يقدمه الدكتور محسن الشيخ.

شاركت مع الأمير نواف بن محمد في الحديث عن المبدع يوسف الثنيان، ومن ينسى «الفيلسوف» الذي يعد أفضل المبدعين في تاريخ الأزرق؟ بل إنه «الفنان» الأول على مستوى من ظهروا في الملاعب السعودية.

ولم نستطع أن نقدم إجابة شافية وافية حين جاء السؤال: أين هو الثنيان؟!

ولي عودة قريبة للحديث عن العملاق يوسف الثنيان.

[email protected]