«طلب الاتحاد الدولي لكرة القدم من نظيره الآسيوي مخاطبة الاتحاد السعودي لتقوم هيئة دوري المحترفين السعودي بعرض تجربتها في تحول الأندية السعودية إلى كيان تجاري في ورشة عمل الاتحاد العماني الذي يرغب في تحويل الأندية العمانية إلى اندية تجارية..»!.
جميل جداً.. ومفرح جداً.
لكنني قبل هذا الخبر بيوم واحد قرأت بيان رئيس نادي الحزم خالد الحميدان.. وأقل ما يمكن أن أصف ما جاء في البيان أنه «صدمة»:
«إنني من واقع المسؤولية التي توليتها كرئيس لمجلس إدارة النادي أعلن لكم وأفيدكم وبكل أمانة عن تلك الأسباب التي أدت الى الإنهيار والخسائر المتوالية التي مني بها، فأعلنها أمام محبي حزم الصمود من أعضاء شرف وجماهير وجميع منسوبيه وأمام أهلي الرس عامة داخلها وخارجها، أن الحمل كبير والجهد أكبر ولا أستطيع مع أعضاء مجلس إدارتي أن نقوم بذلك منفردين فرحيل الرمز الحزماوي ورئيس أعضاء الشرف السابق المستقيل خالد البلطان وابتعاده عن متابعة الفريق في الفترة الأخيرة ضاعف علينا المسؤولية فلم نعد نملك أدوات النجاح».
ويؤكد رئيس الحزم أن الرياضي المعروف خالد البلطان كان الركن الرشيد الذي يأوى إليه أبناء الحزم وقت الملمات ، وابتعاده خسارة كبيرة فقد كان سنداً وقائداً للفريق وهو من كان يذلل الصعاب ويقضي على المشاكل ، وهو كان بمثابة «الأب الروحي» كما يقول رئيس الحزم ففي أثناء رئاسة البلطان للحزم كان الفريق مرعباً للكبار ، ونال شرف تمثيل المنطقة خارجياً فضلاً عن تفوقه المحلي حيث حقق نتائج باهرة مشهودة.
باختصار.. هذا البيان الذي بعثه رئيس الحزم للوسائل الإعلامية يؤكد أن تدهور الحزم الذي يقبع في المركز الأخير في دوري زين للمحترفين سببه ابتعاد الرياضي المعروف ورجل الأعمال ورئيس نادي الشباب الصديق خالد البلطان عن مسؤوليته كرئيس لأعضاء شرف نادي الحزم بالرس.
غاب رجل واحد.. وانهار كيان كبير في لعبة كرة القدم.
فريق الحزم الذي يعد أحد عناصر هذا «الكيان التجاري» الذي نتحدث عنه.. الحزم أحد فرق هيئة دوري المحترفين.
الحزم.. «المحترف.. والكيان التجاري.. ومن سبق له أن مثل كرة القدم السعودية خارجياً».. ضاع بسبب ابتعاد شخص واحد..
أليس في ذلك قمة التناقض؟!