أهنئك يا ديل بييرو لكن حزنا غريبا ينتابني

جامبييرو بونيبيرتي

TT

عزيزي ديل بييرو، إنك لم تستغرق أمام فريق ليتشي حتى 5 دقائق. فقد نزلت إلى الملعب وسجلت على الفور. إنك رائع. وبهذا الهدف الجميل وصلت للهدف رقم 178 في دوري الدرجة الأولى بقميص فريق اليوفي، لكنك لن تتوقف عند هذا الحد. إنني لست منافقا وأقول لك على الفور إنني أشعر ببعض الحزن لهذا، لكن حقيقة هو أنك أنت من عادلت رقمي، وأنا أعرفك منذ كنت فتي صغيرا وأنا الذي جئت بك إلى نادي اليوفي، تشعرني بالرضا. إن هذا الأمر كان سيحدث إن عاجلا أو آجلا، لا سيما أنني اعتزلت الكرة في سن الـ33، بينما أرى أنك، وأنت على أعتاب عامك الـ36، ما زلت تحتفظ برغبة كبيرة في التدريب. استمر على هذا النحو وعلم زملاءك الشباب ما هو نادي اليوفنتوس ووضح لهم مدى الفخر الذي يجلبه ارتداء هذا القميص وما هو التعطش للانتصارات. إن 178 هدفا هو بالتأكيد عدد كبير ويحتاج الأمر لوقت طويل لإحصائهم. فهذه الأهداف ليست متشابهة، لكنها جميعا تخصني لأنني عندما كنت ألعب كان أي لاعب من المنافسين يلمس الكرة يودعها خطأ في مرماه، ولم يكن ذلك مهما لأن الكرة على أي حال كانت تستقر في النهاية داخل الشباك. لقد سددت طوال مسيرتي القليل من ضربات الجزاء، 5 فقط، وسجلت اثنتين فقط منهم. وفي المقابل أحرزت ثلاثة أهداف في لقاء واحد 8 مرات، وهو ليس بالرقم السيئ. وتحتوي أهدافي الـ178 على رقم قياسي يشعرني بالفخر الشديد وهو إحرازي لـ13 هدفا في مباريات الديربي، وهي المباريات التي كنت أعاني فيها بشدة (حتى وأنا رئيس لنادي اليوفي). لقد أحرزت 13 هدفا في مرمى نادي تورينو، وهو رقم لم يحقق أي لاعب في نادي اليوفي أفضل منه. وأشعر بالفخر أيضا لشيء أخر لكن المهارة لا دخل لها بهذا الشيء يا عزيزي ديل بييرو، بل هي مزية حظيت بها بفضل سني، وأنا الآن في الـ82 من عمري، والفترة التي كنت ألعب فيها. فقد تعادلت مرتين مع فريق تورينو العظيم. ويا له من فريق رائع في ذلك الوقت. عزيزي ديل بييرو، العب وسجل واستمتع لفترة قادمة وفكر أيضا في الحياة الأخرى. إنني أتمنى لك حظا سعيدا ومستقبلا كمسؤول رياضي مثلي، مع نادي اليوفي بالطبع، وأتمنى لك النجاح والعمل بينما نادي اليوفي في رأسك وقلبك. رئيس ناديك، جامبييرو بونيبيرتي