بعيدا عن أخطاء فوساتي!

عادل عصام الدين

TT

بغض النظر عن الأخطاء «التكتيكية» للمدرب الشبابي في مباراتي الذهاب والإياب أمام سيونغنام الكوري الجنوبي، أزعم أن الشباب أضاع فرصة الوصول إلى نهائي بطولة الأندية الآسيوية بسبب الجدية المتأخرة.

كل من استمعت لهم بعد الخروج الشبابي، بمن فيهم من تحدثوا في استوديوهات التحليل، كانوا يركزون على الجانب الخططي فقط، لكنني أرى للجانبين النفسي والذهني الأثر الكبير في الخروج الشبابي المر.

كان الأمل كبيرا في أن يكون طرفا النهائي لأول مرة فريقين من السعودية. وحتى الإمكانات كانت تميل لصالح الفريق السعودي هجوميا.

لم يكن الفريق الكوري سهلا، بدليل أنه وصل إلى مرمى الشباب في مباراة الذهاب ثلاث مرات، لكن الفريق لم يكن كذلك دفاعيا، بدليل أن الشباب الذي سيطر على معظم مجريات الشوط الثاني كان بإمكانه بل إنه اخترق الدفاع الكوري عدة مرات ولم ينجح، إما بسبب سوء الحظ أو عدم التوفيق ذهنيا.

على مدى المباراتين.. شعرت بأن الشباب لم يكن جادا إلا في الشوط الثاني، وعندما حضر الشباب «الجاد» كان مرعبا صعب المراس وكاد يصل لنهائي الكأس.

لا أريد وكعادتنا أن يكون كل الهجوم موجها للمدرب رغم الأخطاء التي ارتكبها كما أسلفت. ليست التشكيلة وحدها أولا أو التغييرات، لأن الفريق لم يشعرنا بأنه يبحث عن البطولة إلا في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني. «هارد لك» للشباب الذي كان مؤهلا ليس لتجاوز منافسه الكوري بل للفوز بالبطولة.

* لم أتمكن من مشاهدة مباراة «كاملة» على مستوى السيدات، فوجئت بمباراة البحرين وقطر عربيا على مستوى السيدات في كرة القدم، وكانت النتيجة قبل انتهاء المباراة 14/صفر لصالح البحرين، أي كان الفارق كبيرا بين البحرين وقطر بعد أن انتهى الشوط الأول 8/صفر لصالح البحرين.

تذكرت أول مباراة في دورة الخليج الأولى بين «رجال» البحرين وقطر التي انتهت بالتعادل، وشتان ما بين المباراتين.

نعم لرياضة المرأة، لكن هل يجب أن تكون عبر اللعبة القتالية أو منافسات العنف، اللعب مفيد للمرأة ولكن ليس كل «لعبة».

الممارسة مطلوبة.. والمنافسة ليست ضرورة.

[email protected]