«قرار» عبد الرحمن بن مساعد!

عادل عصام الدين

TT

تحدثت بالأمس عن «الجدية» الشبابية التي لم تحضر إلا في وقت متأخر من مباراة سيونغنام والشباب بغض النظر عن الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها فوساتي.

واليوم أتحدث عن قرار رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد بالابتعاد متحملا مسؤولية وتبعات الخسارة بغض النظر عن الأسباب الحقيقية للإخفاق.

وإذا كنت قد أشرت إلى أن الجدية غابت عن لاعبي الشباب في مباراتي الذهاب والإياب.. فإن الهلال كان أسوأ حالا على صعيد «الروح».

ليست الإدارة، ولا المدرب، وبالطبع ليست الجماهير، لقد كان اللاعبون خارج الملعب منذ البداية.

كان الهلال «شارد الذهن» على حوار المجاراة، هذا من الجانب العقلي أما على مستوى الجانب النفسي فقد كان لاعبو الهلال في أسوأ حالاتهم المعنوية. باختصار شديد: الهلال لم يلعب، ولعب الفريق الإيراني وقدم كرة منظمة جدا، وبانضباط كبير.. فكان الخروج المرير.

وبعيدا عن رأيي الخاص فيما يتعلق بـ«التعلق» المستغرب بالمدرب غيريتس لأنني كنت أرى ضرورة إنهاء العلاقة منذ أن أعلن بدء علاقته بالمغرب، وبعيدا عن رأيي فيما يتعلق بطلب تأجيل مباراة الهلال مع الاتحاد لأنني لو كنت مسؤولا هلاليا لما تجرأت على طلب التأجيل.. بعيدا عن هاتين المسألتين أقول إن الأمير عبد الرحمن بن مساعد أحد أفضل من عملوا في الأندية وقدموا الكثير للوطن عبر ناد كبير اسمه الهلال.

خص القناة «الرياضية السعودية» بقرار ابتعاده فور انتهاء المباراة، وفتح قلبه ولفترة طويلة لـ«ساعة الصفر» في القناة «الرياضية السعودية» وكان شفافا راقيا نموذجا لـ«القائد» المحنك.

قالها عبد الرحمن بن مساعد بمنتهي الوضوح: «استحيت» من جماهير الهلال الكبيرة التي حضرت المباراة.

قالها الرئيس الهلالي البارع: إن كانت هناك أخطاء فمن يتحملها غيري؟!

اتخذ عبد الرحمن بن مساعد قراره على طريقة «الكبار» فلم يبحث عن شماعة أخرى مؤكدا أنه يريد أن يريح الجميع قبل أن تنهال سياط النقد والتجريح و«القيل والقال».

إن إدارة الهلال أخطأت حين تمسكت بغرابة بالسيد غيريتس، وأخطأت حين طالبت بتأجيل مباراة فريقها مع الاتحاد لأن الهلال في نهاية الأمر هو زعيم كرة القدم السعودية ونجمها الأبرز حتى على الصعيد الآسيوي.

وأختم بالقول: يجب على الهلاليين إقناع الأمير عبد الرحمن بن مساعد بالاستمرار.

[email protected]