«الآسيوية» أسقطت الاتحاد أيضا!

عادل عصام الدين

TT

إذا كان الشباب قد خرج من «الآسيوية» بسبب أخطاء «تكتيكية» لمدربه علاوة على غياب الجدية في صفوف اللاعبين، وإذا كان الهلال قد فقد فرصة الوصول للنهائي الآسيوي من خارج الملعب وليس من داخله بسبب قرارات ربما أدت إلى ضعف الروح القتالية للاعبين ومعاناتهم من الشرود الذهني، فإن الاتحاد سقط محليا في مباراتين متتاليتين بسبب «الآسيوية».

البطولة الآسيوية التي لم تكن سهلة على الشبابيين والهلاليين هذه المرة كانت وبالا أو بالأحرى ساهمت كثيرا في التراجع الاتحادي نقطيا إلى درجة أن الاتحاد قد يدفع الثمن غاليا مع مرور الأيام بخسارته لأربع نقاط كان من المفترض أن تكون مضمونة.

بدأ الاتحاد قويا، ونجح مدربه مانويل جوزيه في التوصل إلى التشكيلة المناسبة وفرض الانضباط وحقق نجاحا لافتا فيما يتعلق بالأجانب وخاصة «اللاعبين البرتغاليين».

نجح الاتحاد وانفرد بالقمة إلا أنه تراجع وفقد روح القتال في المباريات الثلاث الأخيرة.

لا أبالغ إن قلت إن الاتحاد الذي لم يتغير عناصريا فقد شهية الفوز لغياب الدافع وشعر وكأنه وحيدا في الساحة، بلا منافس، فقد السخونة والجو المشحون.

غاب «المطاردان».. فخفت البريق الاتحادي وتلاشت الروح وغاب القتال.

ابتعاد الهلال والشباب عن المحلية، وخطفهما الأضواء، أثر سلبا على الاتحاد (كما أعتقد) فكان التراجع الخطير في المباريات الثلاث الأخيرة.

ولأنه لم يطرأ أي جديد على الخارطة الاتحادية ولا على فكر مدربه، فهذا دليل جديد على أهمية الجانبين النفسي والعقلي في كرة القدم.

لم يحس لاعبو الاتحاد بخطورة «هذا التقاعس» أو هذا الشرود وقد يدفع الفريق الثمن غاليا.

كان الفريق بحاجة إلى دفعة معنوية عالية أو اهتمام كبير بالجانب النفسي لكي لا يبدأ نزيف النقاط.

لم يستطع الاتحاد استغلال غياب منافسيه الكبيرين بل كان لغيابهما الأثر السلبي على الاتحاد الذي فقد «الحماس» وكأنه كان يتابع «الآسيوية» أكثر من اهتمامه بـ«المحلية».

سيعود الاتحاد حتى وإن فقد بعض النقاط خلال المباريات المقبلة، سيعود العميد بعودة الزعيم والليث، وفي ظني أن مباريات الدور الثاني تحديدا ستكون حامية مثيرة.

[email protected]