«واثقون في فيرارا وقدراته»

لويغي غارلاندو

TT

«إنه يسير على طريقة ليبي، المدير الفني السابق للمنتخب الإيطالي، كي لا نقول على نهج موجي، مدير عام نادي يوفنتوس سابقا والمتورط في فضيحة الكالتشيوبولي عام 2006. هل استحق فيرارا منصب المدير الفني للمنتخب الإيطالي تحت 21 عاما بعد بطولة الدوري الكبيرة مع يوفنتوس.. الفاشل في النجاح؟».

«تهانينا بالتجديد، فالتغيير يكون بالعودة إلى الوراء».

«تهانينا إلى تأقلم ساكي، فكمدير فني للمنتخب كان يستدعيه لأنه كان يلعب كرة قدم أخرى، والآن يقوم بتعيينه لتعليم طريقته الخاصة به».

بعد الإعلان عن اختيار تشيرو فيرارا لقيادة منتخب إيطاليا تحت 21 عاما، ظهرت على شبكة الإنترنت تعليقات كثيرة من هذا القبيل، منها الرافض ومنها المرحب والسعيد بهذا الاختيار. نحن نحاول الإدلاء بدلونا ونحلل.

لو كان أريغو ساكي، المنسق الفني لمنتخبات الشباب الإيطالية من 16 حتى 21 عاما، قد اختار إيفاني أو زوراتو، مدربي منتخبي الناشئين تحت 18 و19 عاما على التوالي، لاتهموه بأنه لا يرى سوى الموجودين الآن، ولا يذهب بعيدا. ومثلما كان يفعل وهو مدرب، اختار «الشخص قبل اللاعب». ولا غبار على الثقل الأخلاقي لفيرارا، فقد راهن ساكي على مدرب شاب، لديه رغبة في التحسن، وبإمكانه تعليم الكثير للشباب، وليس فقط في الملعب. ولذا، فقد وضعه ساكي على قمة قائمة المدربين المرشحين المقدمة إلى الاتحاد الإيطالي لكرة القدم. هذا التقدير ليس بجديد، فقد استدعاه لأمم أوروبا عام 1996، لكنه تعرض للإصابة. وحينما كان مستشارا فنيا لبارما واستغنى عن دي فايو إلى يوفنتوس، طالب ساكي فيرارا بالحفاظ على لاعبيه، لكن بلا جدوى.. والآن يكلفه بمهمة قيادة المنتخب الآزوري للشباب. عدم رؤية كرة القدم بنفس الطريقة قد يثري كلا الجانبين. ساكي لم يكن يتوقع موافقة فيرارا، وهو يعلم أي مرتب كان يمكنه عرضه عليه. طبعا ليس رقما مثل رواتب مدربي الأندية. بالارديني مدرب لاتسيو السابق، مثلا، الذي أقاله الرئيس لوتيتو من تدريب الفريق، يتقاضى ضعف ما سيحصل عليه فيرارا، ولذا فإن قائمة المرشحين كانت هزيلة. موافقة فيرارا المتحمسة على المشروع تعد هي أول برنامج عمل.

هل تشيرو يسير على نهج ليبي؟ أجل، بمعنى كونه مدربا لبطل العالم في عام 2006، برلين. لكن حتى لو كان بمعنى أنه قد شارك في كارثة مونديال جنوب أفريقيا منذ شهور، فالتشابه مع ليبي لا يمكن أن يصير علامة خاصة به. هل فيرارا كان أحد رموز إخفاق يوفنتوس الموسم الماضي؟ من ذلك الموسم الكارثي لليوفي ما كان ليخرج منه حتى هاري هوديني، الساحر المتمكن في فن الإيهام. لقد ارتكب أخطاء خبرة وأقر بها، بالطبع، لكن الخسارة هي النصف الآخر لقمر الرياضة، والتي تعد كوكبا يسقط المرء عليه وينهض مرة أخرى. هل بإمكان فيتشيني، مالديني، تارديللي، وجنتيلي، وهم مدربون فائزون مع منتخبات الشباب، أن يفتخروا بانتصارات على مستوى الأندية؟ لا يزال تشيرو فيرارا يتمتع بتقدير واستلطاف من الجميع. ويجيد إقناع مارادونا بالتدريب في حي سوكافو، ونتمنى أن يستطيع بث الكثير للاعبيه الشباب. إننا واثقون به، ولنتركه يعمل من دون تمييزه بعلامات معينة.