غريبة..!

عادل عصام الدين

TT

كان النصر على الدوام يبحث عن «السجال».. في كل مواجهات الهلال.

وتفرض النزعة الهجومية نفسها في معظم إن لم يكن في كل مواجهات عملاقي العاصمة الهلال والنصر بغض النظر عن «وضع» الفريقين قبل المباراة.

في تصوري أن الهلال كان «معذورا» بعض الشيء إثر سقوطه أمام ذوب آهن الإيراني وحاجته إلى «لملمة» صفوفه واستعادة توازنه.

ما حدث كان مفاجئا لي شخصيا ذلك أن النصر وعلى مدار الشوطين لعب بـ«استراتيجية» لم أتعودها من الفريق الأصفر بغض النظر عن الفوارق الفنية، وما أكثر المباريات التي تفوق فيها النصر على منافسه الكبير رغم التفوق العناصري الهلالي، والعكس صحيح وتلك هي «الحال» في كل مباريات التنافس التقليدي.

كان من المفترض والمتوقع أن يهاجم النصر معتمدا على روحه المعنوية التي تصنع السرعة ومن ثم التفوق، بيد أن النصر لعب لأول مرة مدافعا، متكتلا، على أمل أن تفرج من خلال إحدى المرتدات، وقد حقق الأصفر بغيته في الشوط الأول ومن خلال أول هجمة بعد أن دانت الكرة للهلال.

توقعت أن يكون هذا الهدف الذي أنهى به النصر الشوط الأول بداية لمرحلة جديدة ضمن «استراتيجية» المدرب زينغا لكن الغريب أن مدرب النصر تراجع أكثر، ودافع أكثر وأتاح الفرصة للهلال للسيطرة والغزو وتسجيل التعادل، وكان بالإمكان أن يتحقق الفوز للأزرق حيث لم نشاهد سوى هجمة أو هجمتين للنصر، وعلى غير العادة في مثل مواجهات العملاقين.

لا شك أن الهلال كان أفضل من منافسه لعبا واستحواذا ومن لا يعرف الفريقين سيتوصل إلى قناعة أن الفريق الأصفر استمات من أجل التعادل، والأزرق سعى وبذل مجهودا كبيرا من أجل الفوز.

أعجبني في المباراة التي انتهت بالتعادل حارس مرمى النصر عبد الله العنزي الذي استبسل في المرمى، وأعجبتني روح الهلاليين وأخص بالذكر فيلهامسون الذي حاول أن يمسح تواضع مستواه منذ بداية الموسم، ونجح المحياني تحديدا داخل «الصندوق» وأثبت أنه مهاجم خطير إن نال الفرصة.

وأاختتم بالقول إن النصر نجح دفاعا وحقق ما أراده المدرب وإن كنت أرى أن الفريق كان بحاجة للهجوم وانتزاع الفوز.

[email protected]