هل يصنع البطل الرياضي أم يولد؟

عادل عصام الدين

TT

هل يصنع البطل الرياضي أم يولد؟!

إجابات هذا السؤال جاءت موسعة ضمن مؤلف أكاديمي للدكتور أبو العلا أحمد عبد الفتاح.

أكتب هذه السطور بعد أن استبشرنا خيرا بخبر «أكاديميات» الأندية وأسماء أعضاء اللجنة.

ولست مع من يرون أن البطل الرياضي يصنع.. ولست أيضا مع من يرون أنه يولد. بل أرى أن البطل الرياضي يولد ويصنع في آن واحد.

ثمة أهمية للعوامل الوراثية، وأهمية كبيرة وبالغة للصناعة.

المشكلة في وسطنا الرياضي السعودي أننا لم نعرف كيف نهتدي أو كيف نصل لمن منحهم الله الموهبة ويملكون صفات وراثية تساعدهم على النبوغ والتفوق في المجال الرياضي. ولم نجتهد أيضا ولم نسلك الطرق الصحيحة للصناعة فكانت المعاناة في الجانبين:

- الاكتشاف.

- والصناعة.

أتابع هذه الأيام بطولة آسيا للناشئين لكرة القدم «تحت 17 سنة» وأشعر بالحزن لأن منتخبنا غير موجود ومع أن النتائج كانت جيدة هذا العام على مستوى منتخب الشباب الذي تأهل إلى نهائيات كأس العالم ومنتخب الناشئين الذي شارك في البطولة الأخيرة بالكويت، إلا أن المطلوب أكثر من ذلك بكثير، إن أردنا اللحاق بالآخرين.

لفت نظري ما كتب حول خصائص التميز الوراثي في بعض مناطق العالم.

في غرب أفريقيا يتميزون بالقوة والسرعة ولذلك فإنهم يتفوقون في العدو والوثب. وفي شرق أفريقيا يتميزون بالنحافة والقصر والألياف البطيئة والقدرات الهوائية ولذلك يأتي التفوق في الجري لمسافات طويلة. وفي غرب آسيا يتميزون (وأظن هذا ينسحب على المنطقة العربية) بالقامة القصيرة والأجسام العضلية والألياف السريعة ولذلك يأتي التميز من خلال كرة القدم والعدو والوثب.

ويتميز سكان شرق آسيا بالأجسام العضلية وقصر القامة ولذلك يأتي التفوق من خلال الغطس والجمباز.

أما في أوروبا فيأتي التميز من خلال قوة الطرف العلوي، لكن تفوق أوروبا بشكل عام لا بد أن يكون من خلال الصناعة عالية المستوى.

أختم بالقول إن «الأكاديميات» وحدها لن تنفع، وشراء العقود والبحث عن النجوم وحده لا ينفع، والتركيز على أفضل مدربي العالم فقط لا ينفع.

يتعين علينا الاهتمام بـ«المنظومة» كلها إن أردنا أن نحقق إنجازات جديدة، ونساير المتقدمين.

[email protected]