لاتسيو اليوم مثل إنتر مورينهو أمس

ألبرتو تشيروتي

TT

إن فريق إنترناتسونالي الإيطالي يستمر في نزيف النقاط هذا الموسم، ويبقى صامويل ايتو منقذه الدائم. فقد تمكن الفريق، بشق الأنفس، من التعادل أمام فريق سمبدوريا (1 - 1) في اللقاء الذي جمع بينهما الأحد الماضي على ملعب استاد سان باولو في إطار الجولة الثامنة لمباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي. بينما تمكن فريق لاتسيو من تحقيق الانتصار الرابع له على التوالي بفوزه على كالياري 2 - 1. وبذلك ارتفع رصيد لاتسيو متصدر ترتيب الجدول إلى 19 نقطة وبفارق 4 نقاط عن الإنتر صاحب المركز الثالث. وفي الجولة الثامنة تحديدا من الموسم المنصرم، وبنفس عدد النقاط 19، كان الإنتر بقيادة مدربه الأسبق مورينهو قد بدأ تقدمه نحو درع بطولة الدوري الإيطالي غير أنه آنذاك توقف بعض الشيء فحسب من جانب فريق روما. ولكن ليس هذا هو الوقت الذي يتم فيه التقليل من عزيمة لاتسيو، وليس أيضا هو الوقت الذي نتجاهل فيه الصعوبات التي تواجه فريق الإنتر الذي يسجل بمعدل تهديفي ضعيف للغاية في الموسم الحالي. إن إحراز 10 أهداف (7 منهم بتوقيع الكاميروني صامويل إيتو) يعد هو المعدل الأقل تهديفيا بين السبعة فرق الأولى في ترتيب جدول الدوري. وفي ظل انتظار عودة ميليتو للمشاركة مع الفريق يبحر فريق الإنتر في الموسم الحالي بحثا عن اللقب دون 4 من الذين شاركوا معه في الموسم الفائت، وبفقد واحد من أهدافه التي كان يسعى إليها (تحقيق 4 بطولات من إجمالي 5) فضلا عن معدل التهديف الذي قل كثيرا عن الموسم الماضي (10 أهداف مقارنة بـ19). الأمر الذي يؤكد أن مشكلات الفريق تتعلق بالفعل بخط الهجوم.

إن هذه القفزة التي حققها فريق كييفو، بالصعود إلى المركز الرابع بعد فوزه على فريق تشيزينا 2 - 1، تزيد من تأخر فريق اليوفي (الذي تعادل أمام بولونيا في الجولة ذاتها بدون أهداف) في ترتيب الجدول. صحيح أن فريق الإنتر قد تعادل أيضا أمام فريق بولونيا من قبل 0 - 0، وصحيح أنها المباراة الثالثة على التوالي التي لا تتلقى فيها شباك ستوراري، حارس مرمى اليوفي، الأهداف غير أن هناك شيئا يظهر بوضوح؛ وهو أنه إذا كان لاعبو ديل نيري لم ينجحوا ولا مرة في اختراق أحد أضعف الدفاعات في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، رغم دفعه للأربعة مهاجمين، وإذا كان هناك 3 جولات أيضا من إجمالي 8 (باري - إنتر - بولونيا) لم تنجح فيها الفرق المنافسة في الوصول إلى مرمى اليوفي، فعلى عكس ذلك يحتاج فريق اليوفي صاحب أفضل هجوم في الدوري (16 هدفا رصيد اليوفي حتى الآن) إلى إعادة توزيع للأهداف بشكل أفضل دون الاعتماد على الصربي كرازيتش الذي أخطأ كثيرا عندما بادر بالتمثيل داخل منطقة جزاء بولونيا من أجل الحصول على ركلة جزاء. أما أفضل من ارتدى القميص الذي يحمل اللونين الأبيض والأسود خلال هذه الجولة فقد كان فريق أودينيزي الذي تمكن من تحقيق فوزه الثالث على التوالي أمام فريق باليرمو(2 - 1)، وعليه فقد قفز أودينيزي من المركز الأخير، الذي كان يستقر به وحيدا منذ شهر، إلى المركز الحادي عشر بفارق 3 نقاط عن كالياري وبارما صاحبا المركز الأخير الآن. ولكن حظا سعيدا لبيزولي مدرب فريق كالياري ومارينو مدرب فريق بارما، وباقي رفقائهم الموجودين في مواقف صعبة. ومنذ أن انطلق الموسم الحالي لبطولة الدوري المحلي والأمور مع المدربين تسير على عكس الموسم المنصرم؛ فبعد تغيير مدرب فريق بولونيا الأسبق كولومبا عشية أولى مباريات الدوري لم يشهد الدوري أي تعديلات جديدة، رغم أن الموسم الفائت كان هناك 5 مدربين جدد بعد مرور 8 جولات. وإذا كان ذلك علامة سيئة على الأزمة أو علامة جيدة على النضوج فإن ذلك ما سيتضح لنا قريبا. وإذا لم يتمكن أحد من انتزاع المركز الأول من بين أيدي لاتسيو فإنه سيحلق بعيدا مثل إنتر مورينهو في الموسم الماضي.