مالك وتيسير!

عادل عصام الدين

TT

فريق كرة القدم بالنادي الأهلي حير الجميع.

لكن مالك معاذ وتيسير الجاسم تحديدا حيرا الجميع أكثر. وإذا كانت مشكلة فريق الأهلي تتمثل في «داخل» الملعب أكثر، فإن مشكلة النجمين مالك وتيسير تتمثل في «خارجه» أكثر.

أقول إن المشكلة «خارجية» غالبا لأن النجم يظل بإمكاناته وموهبته ومقدرته الذاتية قادرا على العودة، قادرا على الاستفادة مما وهبه الله من مهارات وإمكانات متى ما كانت الظروف مناسبة. نجما الأهلي بما يتمتعان به من كفاءة علاوة على الأخلاق الرفيعة والطموح والتعامل الجيد مع الجميع قدما موسما استثنائيا إبان بطولة آسيا الأخيرة في إندونيسيا.

نجح العملاقان خارجيا ومحليا.. ولكن مع الأسف الشديد بدأ التراجع تدريجيا ولم يتمكن الاثنان من استعادة توهجهما ولم يتمكنا من الاستفادة من إمكاناتهما الممتازة.

تعرض تيسير بالذات للإصابات وحاولنا كثيرا إيجاد العذر للنجم الموهوب إلا أن تيسير مثله مثل زميله الكبير ظل بعيدا عن مستواه الذي كان عليه في بداياته، حتى وهو في أفضل حالاته البدنية.

أعترف أنني لا أعرف بالضبط ما هي المعاناة الحقيقية لنجمي الأهلي لكنني أعرف أن النجم الذي يتراجع مستواه على نحو يثير الانتباه ولفترة طويلة لا بد أنه يكون متأثرا بظروف خارجية تؤثر على عطائه.

يتأثر النجم نفسيا وذهنيا الأمر الذي يؤثر على الجانبين المهاري والبدني.

أشعر وأنا أشاهد النجمين وكأنهما يعانيان من قلة التركيز والسرحان وحين يعاني النجم رغم كل ما يمتلكه من إمكانات فهذا يعني أن ثمة خللا في الجانب الذهني.

في ظل غياب مالك وتيسير عانى الأهلي كثيرا ولم يعد يملك نجوما من الطراز الرفيع أو «السوبر ستارز» الذين «يشيلون» الفريق كما تردد عادة. لم يعد يوجد «السوبر ستار» الذي يعتمد الفريق عليه بشكل كبير في وضع «استراتيجية» المباريات وزاد الطين بلة أن الأهلي لم يوفق كثيرا فيما يخص اللاعبين الأجانب باستثناء إحضاره للنجم العماني عماد الحوسني الذي لم يستطع أن يفعل «الكثير» لفريقه في ظل تواضع الامكانات الجماعية للفريق بشكل عام.

أعان الله النجمين مالك وتيسير، وأعان جماهير الأهلي الوفية، وكبار الأهلاويين وفي مقدمتهم الخبير الرياضي الكبير الأمير خالد بن عبد الله الذي يقف لوحده، يبذل الكثير ويضحي بالكثير في سبيل استعادة أمجاد الأهلي ولكن...!!

[email protected]