هل انتهى زمن «الطبطبة»؟!

عادل عصام الدين

TT

يؤكد علماء الرياضة وخبراء كرة القدم أن الدقة التي سبق لي أن كتبت عنها أكثر من مرة أساسها وراثي كما أنها يمكن أن تتحسن باكتسابها عن طريق التدريب والتعلم والخبرة.

أما التركيز فله علاقة بالجانب الذهني ولذلك نقول باستمرار إن الجانب الذهني مهم جدا في اللعبة التنافسية، وكلما كان الإعداد الذهني جيدا تحسن مستوى التركيز أثناء المباريات. ويمكن القول إن ثمة فرق بين الدقة والتركيز ، بيد أن علاقة قوية تربط بينهما ويظل اللاعب الذي يبحث عن الإجادة والتفوق بحاجة للتركيز لكي ينجح في الدقة.

ويمكن القول أيضا إن التحكم أساس النجاح أثناء المباريات ، فاللاعب المتفوق يبحث عن التحكم، والفريق الجيد هو الذي يجيد التحكم وكلما تحسنت نسبة التحكم ازدادت نسبة النجاح ، وعليه أرى أن الدقة والتركيز عاملان يصنعان أو يساويان التحكم.

اللاعب العربي يعاني من ضعف التحكم لأن ثمة خلل كبير في التركيز أولا ومن ثم الدقة، ولا أنسى في ذات الوقت أهمية الجوانب المساندة وهي البدنية والنفسية والخططية.

** استمعت بعد إحدى مباريات الدوري الإماراتي لكرة القدم لمدير الكرة بنادي الظفرة ياسر سالم الذي اعتزل اللعب بعد سنوات من التفوق كلاعب.

قال ياسر بعد خسارة فريقه أمام فريق دبي: لابد أن نصارح اللاعبين ونعاملهم في زمن الاحتراف بأمانة ونحاسبهم بشدة فقد انتهى عهد «الطبطبة». لابد أن نسال اللاعب: لماذا قصرت؟ ما هي الأسباب؟!

وبدوري أسأل: هل هذا صحيح؟!

هل يحتاج اللاعب المقصر أو الذي لم يقدم عرضا جيدا للتشجيع و «الطبطبة» أم أن الصراحة واجبة في هذه الحالة حتى لو كانت قاسية؟

بالتأكيد.. المسألة تتعلق بفكر وعقلية الإداري المسؤول، وكل له وجهة نظره الخاصة وطريقة تعامله المختلفة.

وأضيف أن اللاعب العربي ليس «مزاجيا» كما يردد الكثيرون لكنه يتأثر بالجوانب والظروف المحيطة أكثر من غيره، ومن هنا تعاني الفرق العربية من «تذبذب» مستويات اللاعبين.

هذا «التذبذب» لا نلحظه كثيرا في المباريات الأوروبية. الاستقرار أهم مميزات اللاعب في أوروبا إلا فيما ندر.

[email protected]