الحقيقة بلا رتوش؟

فيصل أبو اثنين

TT

بعد مضي الجولة الحادية عشر من الدوري السعودي تكشفت الحقيقة المرة التي تتناقض مع ما قرأناه أو سمعناه من مسؤولي الاندية في بداية الموسم الرياضي والذين أكدوا فيها حسن استعداداتهم وجودة اختياراتهم والتي سرعان ماتبينت للجميع مع البداية الفعلية للمنافسة. فالغالبية تعاقدوا مع أفضل المدربين وأمهر اللاعبين وعسكروا في أجمل الدول والمنتجعات!! ولكن كل ذلك لم يكن حقيقيا ..فالمستويات الفنية تكاد تكون الأسوأ عن المواسم السابقة والاختيارات لم تكن موفقة للمدربين واللاعبين.

واتضح ان هناك تسرعا في عملية الاختيار والتوقيع بمبالغ باهضة ومكلفة،بل زاد على ذلك بقلة الإثارة والمتعة في المباريات مما جعل الجماهير تحجم عن الحضور ومقاطعة المدرجات الا في القليل منها!! .

وهذا الواقع كان له تأثيره المباشر على الفرق السعودية في مشاركاتها الخارجية بخروج الهلال والشباب من السباق الآسيوي بشكل مأساوي ولا يتوافق مع المبالغ المدفوعة على الفريقين، وهذا سيكون له تبعات فنية كبيرة على المشاركات السعودية القادمة في البطولات الخليجية والآسوية، فالغالبية من النجوم السعوديين في وضع فني سيء لايوحي بتحقيق نتائج ايجابية تعيد الكرة السعودية لمكانها الطبيعي وهذا يقودنا للمطالبة بإعادة صياغة الكرة السعودية بشكل احترافي يتوافق مع الميزانية الهائلة المصروفة على الاندية والمنتخبات بدون نتائج ملموسة تعيد الفرحة للجماهير السعودية المحرومة منها منذ فترة طويلة.

بالزاجل

* تصريح مدرب الاتحاد يدق ناقوس الخطر من هذا الفكر المتخفي تحت ضلال المنافسة الرياضية والذي يحمل الكثير من الحقد والحسد على وحدة وترابط هذا البلد العظيم.

* عندما يقول اللاعب هزازي بأن الاتحاد نادي الشعب ، فماذا نصنف باقي الجماهير؟؟.

* الهلال يمر بمرحلة تاريخية صعبة وخصوصا من الناحية الفنية ، وسوف يدفع ضريبة هذا الاهتزاز بالتفريط في بطولات الموسم مالم يتم تدارك الوضع الفني للفريق.

* يقول الخبر بأن اليمن أحبط محاولة تفجير للمنشآت الرياضية التي سوف تقام عليها بطولة الخليج ؟؟.

* يستحق النجم الكبير اسامة هوساوي ان يكون من ضمن اللاعبين المرشحين لجائزة افضل لاعب في آسيا وأتمنى ان يحترف خارجيا لأنه يستحق ذلك.

* قبل أن نلوم الفيفا على كتابة معلومات مضللة من مصادر مشبوهة علينا أن نلوم أنفسنا بعدم وجود مرجع رسمي يوثق تلك الانجازات ويبعدها عن أيدي العابثين.

للفائدة

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء رواه البخاري.