الإنتر يفتقد البدلاء الجيدين!

أليساندرو كالو

TT

إن الدرس الأول الذي لقنه فريق توتنهام الإنجليزي للإنتر في لندن يعلمنا 3 أشياء: الأول هو أن الإنتر لا يمتلك بدلاء على مستوى جيد، والشيء الثاني هو أنه من الصعب للغاية اللعب دون لاعبي خط وسط جيدين، والثالث هو أن بال لاعب قادم من المريخ ولا ينتمي إلى كوكب الأرض. ونتمنى ألا نتعلم درسا آخر في استاد سان سيرو خلال لقاء الميلان وريال مدريد. لقد خطا رافا بينيتيز مدرب الإنتر بالتأكيد خطوة كبيرة للخلف في العاصمة الإنجليزية، حيث لم يحسم مسألة التأهل للدور التالي من بطولة دوري أبطال أوروبا التي كان في استطاعته حسمها وتعقد موقف الفريق إلى حد ما في هذه المجموعة. لكن السيئ حقا في الأمر هو أن المباراة التي أقيمت في لندن بدت وكأنها استمرار لآخر 20 دقيقة من مباراة الفريقين في استاد سان سيرو بميلانو التي أقيمت قبل أسبوعين والتي أحرز فيها بال الذي لا يهدأ 3 أهداف في مرمى الإنتر. لقد تعرضت خطط فريق الإنتر مرة أخرى للتغيير خلال هذا اللقاء، حيث لعب فريق توتنهام بسرعة كبيرة وعجز الإنتر عن تغيير إيقاع اللقاء وتحويل مساره. وجاءت الأهداف عن طريق أقدام مودريتش وفان دير فارت، وتحركات بال الصاعقة وحاسة التهديف الكبيرة لدى كراوش وبافليوتشينكو. وبعد أن شاهدنا ميليتو يطلق تسديدة ترتد من العارضة شعرنا جميعا بالندم، لأن المباراة ربما كانت ستتغير لو أن بينيتيز أشركه في وقت مبكر وجعل شنايدر يتأخر إلى وسط الملعب من أجل ضبط أداء الفريق.

إن العزاء الوحيد في هذا الوضع السيئ هو أن فريق الإنتر بقيادة مورينهو - بطل أوروبا - قد واجه صعوبات في المراحل الأولى من دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، ولذلك لم يخسر الإنتر شيئا بعد. ويمكنه أن يواصل المسيرة للاحتفاظ بلقبه.

وبعد النتيجة السيئة لفريق الإنتر في هذه الجولة لا يسعنا إلا أن نتمنى للفرق الإيطالية الأخرى نتائج أفضل، فالميلان يواجه تحديا صعبا على استاد سان سيرو عندما يواجه ريال مدريد ومدربه الفذ جوزيه مورينهو، ولا شك أن الملعب سيمتلئ بالجماهير لمشاهدة ذلك اللقاء المهم. وكذلك يدخل فريق روما مباراة حاسمة أمام فريق بازل السويسري. ولعل حظهما وأداءهما يكون أفضل من أداء بطل أوروبا الذي خيب التوقعات في هذه الجولة وفشل في الاختبار الإنجليزي.