بالصريح المريح.. راجعوا التصاريح؟!

صالح بن علي الحمادي

TT

في زمن القيادات الفذة.. زمن عبد الرحمن بن سعود وعبد الله بن سعد وعبد الله الدبل وعبد الفتاح ناظر (رحمة الله عليهم أجمعين).. عندما كنا نترجم أحاديث السواد الأعظم من الرياضيين والكرويين، «البعض» منهم «حاليا» قياديون.. كي تتاح لهم فرصة الظهور في البرنامج الرياضي الأشهر «وقتذاك».. برنامج «كل الرياضة» على «القناة الثانية السعودية».. كان بعض الإداريين والمديرين والمسيرين الحاليين.. ما زالوا على مقاعد الفصول الثانوية العامة.. ومن هنا تأتي الطامة.. كيف؟.

تأتي حينما يزعم بعض من المسيرين أن ما يطرح على الصفحات الرياضية.. لا ينال رضاهم بل يجب أن يكون على هواهم.. يا ساتر.. هنا لا نقول سوى الحمد لله رب العالمين على نعمة العقل.. وإلا فقاتل الله الغرور والغطرسة والجهل أولا وأخيرا؟!.

في زمننا الراهن.. وهذا الموسم «تحديدا» الذي كثرت فيه حالات تزوير أشياء كثيرة ورشى خطيرة في كل الأروقة حتى ضربت معقل كرة القدم الكبير «فيفا» غير الدولارات والسفريات.. انتشرت ظاهرة الأموال الفارطة كل ذلك بسبب أموال سايبة في أيدي الصغار.

نقطة على آخر السطر بعدها تنبيه وتذكير للجماهير اللماحة والواعية نقول: عودوا إلى قراءة تصاريح الرؤساء والمديرين والنواب في أنديتكم.. ولا تنسوا ما ردده المدربون في الأشهر العشرة الأخيرة فقط؟!.

قارنوها بما رددناه في غير مناسبة وقناة وموقع وغيرنا من النقاد والمحللين الغيورين.. المستقلين.. وركزوا على الأخيرة!.

يا سادة.. يا كرام.. أعيدوا مراجعة ما طرحوه عبر وسائل الإعلام هنا.. نحن واثقون أنكم ستصدمون.. لأنهم كثيرا ما كانوا عليكم وعلى الإعلام و«عبره » وعلى الرأي العام يختلقون؟!.

المنتقدون للإعلام.. اسألوهم.. كيف يدعون مثالية الإدارة وجودة التنظيم والنظام.. وهم لم يعقدوا لا الموسم الماضي ولا الموسم الجاري اجتماعا واحدا يخرج بقرارات جوهرية معلنة تحترم عقول المتلقين في وسائل أعلام وجماهير وأعضاء شرف.

وياه على الأخيرين.. لقد باتوا مطالبين بالدعم الكبير، وأندية البهرجة والصخب لم يجتمعوا بهم مرة واحدة رسميا، ولم يصدر عن الإدارات بيانا واحدا يحمل بالأرقام ميزانيات موسمية منظمة ومدققة بالأرقام.. كم الإيرادات؟ وكم المصروفات؟.

نحن في زمن بات فيه المدربون واللاعبون يتقاضون شهريا ما يفوق المليون «أو نحوه» والإدارات تكرمهم بعدما يكونون للأندية يطعنون من الخلف في وضح النهار؟.

الصارفون من غير جيوبهم حملوا الأندية المحترفة ما لا طاقة لها به بتبذير خطير.. ملايين «اليوروز» من غير جيوبهم مع الأسف؟!.

أما المتناقضون في آرائهم وتصاريحهم.. فحسبنا الله وحسبهم هم هو نعم الوكيل ولا نسأله إلا أن يرزقنا وإياهم، كل على قدر نواياه.. نحن قبلهم؟. بقي القول.. الهدر المالي.. ضياع إداري سواء في الاتحاد أو الهلال؟ في الشباب أو النصر؟ لا يهم.. وعلى دروب الصلاح نلتقي على رأي الدكتور المدلج؟.

[email protected]