الكرة الذهبية لـ«الثنائي»!

عادل عصام الدين

TT

النجومية على مدى عام كامل، لم تكن للمبدعين والمتميزين والمهاجمين، ولا للأقوياء من المدافعين، بل لأبطال خط الوسط.

منذ عام مضى، وقمة المتعة تكمن في الجاذبية والأداء الأخاذ والبراعة في الكرة الجماعية غير المسبوقة لفريقي برشلونة وإسبانيا بسبب «الثنائي» تشافي وانييستا.

وإذا كان النجم الأرجنتيني الفذ ميسي قد استحق الفوز بكل الجوائز في الموسم الماضي، وقد سبقه كريستيانو رونالدو وكاكا وزيدان وآخرون من المبدعين وأساطير كرة القدم، فإن كل الدلائل تشير إلى أن هذا العام.. هو عام «الثنائي».

ولا أبالغ إن قلت إن التفاهم العجيب المقترن بجاذبية وبراعة في الأداء بين تشافي وانييستا لا مثيل له في عالم كرة القدم هذه الأيام، وهذا «الثنائي» ذكرني بالثنائيات التي أبرزتها طريقة 4/2/4 البرازيلية قبل عدة عقود، خاصة في خط الوسط.

كانت الملاعب، وصفوف الفرق، تعج بـ«الثنائيات»، بيد أن كرة القدم باتت مختلفة، فقد تطورت على المستوى الجماعي وتعددت الطرق وارتفع مستوى اللياقة البدنية وضاقت المساحات، ولذلك كان الظهور «الثنائي» الإسباني استثنائيا.

لا شك أن تشافي نجم كبير «مميز» مبدع، وكذلك زميله انييستا مميز ومبدع وخطير أمام المرمى، يستطيع كل منهما النجاح منفردا وفي حضور أي فريق ما دام أن النجمين يملكان كل مقومات التفوق، لكن وجود النجمين معا منح كرة برشلونة وإسبانيا المزيد من الجاذبية.. والمزيد من الروح الجماعية.

حتى في كرة القدم السعودية، وعلى غرار ما كان يحدث في العالم كله، كانت «الثنائيات» محور الاهتمام.

كنا نتحدث عن سعيد غراب وعبد الله بكر، وسعيد لبان ومحمد لمغون، وحسن دوش وكريم المسفر، ومبارك العبد الكريم وسلطان مناحي، وسعود الفصمه ومحمد الفصمه، وعبد الرزاق أبو داود وسليمان أبو داود، ولطفي لبان وعبد الله أبو عيد، ومحمد عمر راخجان وعبد العزيز خليل، ومبارك الناصر وعبود الرويجح، وبن صليح وسعود أبو حيدر، وعبد الله بن عمر ومحسن بخيت، وأحمد الدنيني والسليمان، وإبراهيم جمعة وغازي غلاب، وعبد الله يحيى وغدره، وصالح العميل وفهد بن بريك..

ثنائيات كثيرة في الخطوط كافة، وإن كانت «ثنائيات» خط الوسط هي الأشهر في ظل اللعب بطريقة 4/2/4.

لم نعد نتحدث عن «الثنائيات»، فقد تطورت الكرة جماعيا مع أداء متفرد ومميز ورائع للنجوم من فئة المبدعين (السوبر ستارز).

ارتبط اسم انييستا بزميله تشافي كثيرا، ولذلك كان الحديث عن «الثنائي» في مرحلة لم تعد تؤمن بـ«الثنائيات».

[email protected]