عندما يعلن مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم «البرتغالي» خوسيه بيسيرو عن أسماء نحو أربعين «38» لاعباً لدخول المعسكر الإعدادي لدورة كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي20» من فرق لعب نصف مبارياتها الدورية.. فهو بذلك يكون قد أعاد الكرة السعودية إلى أزمنة كانت فيها الاختيارات تشمل أعداداً كبيرة من اللاعبين في «تراجع» تدريبي كبير وخطير!.. ليس هذا فحسب بل الغريب اختياره لأسماء لاعبين لم يفرضوا أنفسهم كأساسيين في فرقهم.. والأغرب أن بعض الاختيارات لم تقنع مدربي «بعض» هؤلاء اللاعبين، بدليل بحثهم عن بدلاء «محليين» ليحلوا محلهم في فترة الانتقالات الشتوية؟!.
يا سادة ويا كرام.. لبطولة أو دورة «أشبه بالودية» كهذه الاختيارات تتم في وسط الموسم كان المنتظر أن لا يستدعي بيسيرو أكثر من «25» لاعباً في كل الأحوال، بل أقل كما فعل المدرب «الفرنسي» برونو ميتسو قبيل أيام.. عندما قام باستدعاء «23» لاعباً بالتمام والكمال، لتمثيل المنتخب القطري الأول لكرة القدم في ذات الدورة؟!
في ذات الوقت الذي ينقل فيه ميتسو منتخب قطر «للتقدم» التنظيمي.. بيسيرو «يعيد» منتخب السعودية إلى «تراجع» فني تخطيطي عتيق.. تُرى من سيكسب الجولة؟!
من الممكن أن يكسبها بيسيرو؟!.. كنتائج.. في الدورة، لكن ذلك لن يعني أن ميتسو على خطأ وبيسيرو فعل الصحيح.. أبداً؟!.
ليس هذا فحسب.. بل حسناً فعلت اللجنة المعنية في تنظيم منافسات الدوري القطري للمحترفين، وهي تنهي الدور الأول «كاملاً».. وكل فريق من الفرق الـ12 في دوري قطر قد لعب «11مباراة».. في المقابل ذات الجهة التي تشرف على تنظيم الدوري السعودي للمحترفين.. فشلت في تنظيم مباريات الدوري.. إذ أن هناك من بين الفرق الـ14 المشاركة في الدوري من لعب 10 مباريات وغيرها 12 .. والأغلبية لعبت 13؟!
لاحظوا لم نقارن الدوري السعودي بدوريات العالم المتطور.. مثل «الإنجليزي».. «الإيطالي».. «الألماني».. «الفرنسي».. أو«الأسباني»؟!
لماذا يتقدم التنظيم في دوريات عربية خليجية مثل.. الدوري القطري؟! ويتراجع التنظيم في دوري كان الأكثر تقدماً وتطوراً؟!
دائماً فتش عن الإدارة.. وأختم بكلام للأخ الزميل الدكتور حافظ المدلج «القريب من الأوضاع الإدارية» عندما قال أمس في الرياضية «لقد تزايد العبث وأنتشر الفساد، وأصبح المال العام أبرز «الضحايا» في ظل غياب الوازع الديني، ودخول الضمير غرفة الإنعاش»!
صح لسانك يا دكتور.. وكل عام والصلاح والإصلاح في خير؟!