منتخبنا أمام غانا!

عادل عصام الدين

TT

عادت بي الذاكرة 16 عاما إلى الوراء وأنا أشاهد عبر الشاشة مباراة منتخبنا لكرة القدم أمام نظيره الغاني، التي انتهت بالتعادل من دون أهداف.

تذكرت مباراة منتخبنا أمام نظيره الغاني التي حضرتها في ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، وكان منتخبنا، آنذاك، يستعد، بقيادة المدرب الهولندي الشهير ليو بنهاكر، للمشاركة في نهائيات كأس العالم بالولايات المتحدة الأميركية عام 1994. يومها تعادل المنتخب السعودي مع الغاني بهدف، بعد أن قدم عرضا جميلا يعتبر من أجمل العروض التي شاهدتها على مستوى المباريات الودية.

استفدنا من تلك التجربة الغنية كثيرا، وبالتأكيد لا بد أن يكون المدرب الحالي بيسيرو قد استفاد من التجربة الأخيرة، ويكفي أنه لعب مع منتخب من أبرز منتخبات أفريقيا التي تعتمد على قائمة كاملة من النجوم المحترفين في أوروبا.

ومع أن الفريق السعودي خرج متعادلا مع منافسه الغاني، وهي نتيجة جيدة بلا شك عطفا على فارق الخبرة والإمكانات الفنية، فإنها كانت أكثر من جيدة، بناء على مجريات المباراة.

كان واضحا طيلة المباراة أن الفريق الغاني كان الأفضل حضورا وصاحب الثقل الأكبر وأتيحت له فرص الوصول إلى مرمانا أكثر من تلك الفرص التي سنحت للاعبينا.

صحيح أننا تعادلنا، بيد أنني كمشاهد كنت أشعر بمدى الفارق في الإمكانات، خاصة فيما يتعلق بالتكتيك على المستويين الفردي والجماعي؛ لذلك أقول إنها كانت تجربة أكثر من ممتازة؛ حيث لعب فريقنا بطريقة 4/4/2 وكان واضحا أن بيسيرو اعتمد على عناصر ربما يرى أنها أفضل ما في جعبته وقد تشكل قوام المنتخب السعودي «الآسيوي»، أي في نهائيات الدوحة، مع عدم التردد في إضافة أكثر من عنصر مهم، يأتي بينها النجم ياسر القحطاني، كما أرى ضرورة الاستعانة بالنجم محمد نور، بالإضافة للمحور الدفاعي المميز خالد عزيز.

برز وليد عبد الله بمستوى ممتاز وكان الأفضل في هذه المباراة، كما برز متوسطا الدفاع أسامة هوساوي وحمد المنتشري ولم يظهر الظهيران حسن معاذ ومشعل السعيد بالمستوى نفسه.

خط الوسط المكون من سعود كريري ومناف أبو شقير وعبده عطيف وأحمد عطيف مقنع جدا من ناحية الأسماء، وينسحب ذلك على خط الهجوم المكون من نايف هزازي وناصر الشمراني.

باستبعاد 11 لاعبا يشكلون معظم الفريق الذي لعب أمام غانا أرى أن الفرص ستكون مواتية لبيسيرو لاكتشاف أسماء قادرة على إثبات جدارتها في نهائيات آسيا خلال اللعب في دورة الخليج.

شخصيا أتوقع من بعض الأسماء تقديم مستويات تعكس ما تملكه من إمكانات فنية جيدة أمثال ريان بلال وتيسير الجاسم وكامل الموسى وراشد الرهيب وأحمد عباس ويحيى الشهري وعبد اللطيف الغنام وإبراهيم غالب ومعتز الموسى.

[email protected]