الدوري السعودي بعد العودة!

عادل عصام الدين

TT

بانطلاق دورة الخليج لكرة القدم باليمن، ندعو الله أن يوفق المنتخب السعودي بـ«تشكيله» الجديد، وهو المنتخب الذي أسميه منتخب الآمال.. هو المنتخب الذي سيقدم للمدرب بيسيرو أسماء «إضافية» سيستعين بها إن شاء الله خلال المشاركة الأهم المتمثلة في نهائيات آسيا بالدوحة، والتي أصبحت هي الأخرى على الأبواب، ولم يعد يفصلنا عنها الكثير قياسا بالعمر الزمني للموسم الرياضي.

أرى أن بيسيرو وفق في «استراتيجيته»، وقد اختار الحل الأمثل الذي مال إليه الكثيرون وأشبعوه نقاشا منذ عدة أشهر. وفي انتظار مشاركة المنتخب السعودي «الجديد» أزعم أن الموسم السعودي الذي توقعناه خاليا من التأجيلات والتوقفات تعرض للتغيرات أكثر من أي وقت مضى، الأمر الذي يؤثر على العطاء الفردي والجماعي.. وبالتالي على مستوى المباريات بشكل عام.

وهنا أقول اعتمادا على أن كرة القدم ليست مجرد اختيار أو انتقاء للعناصر، وليست مجرد طريقة وأسلوب، إن الفترة القادمة ستكشف عن إمكانات وفكر وعقليات وكفاءة المدربين الذين يدربون 14 فريقا في دوري زين للمحترفين.

إنه اختبار قوي.. وصعب.. لمدى كفاءة المدربين الذين سيواجهون مصاعب كبيرة في ما يتعلق بالإعداد البدني أولا.. ثم الإعداد النفسي والذهني.. وأخيرا المهاري والخططي.

في مثل هذه الظروف تكتشف قدرات المدربين في التعامل مع الأحمال التدريبية.. ومع الإعداد البدني بشكل عام.. ولذلك فإن التعامل بطريقة «الهواة» لن يجدي نفعا، بل يتطلب علما وفنا.. وخبرة كبيرة.

ليس من السهل أن يتعامل المدرب - أي مدرب - مع ظروف مستجدة، كما هو الوضع الحالي، الأمر الذي يتطلب اختيار «استراتيجية» ناجحة تعتمد على الجانب البدني تحديدا.. ومن ثم يأتي الجانبان النفسي والذهني.

وتزداد المهمة صعوبة بالنسبة لمدربي الفرق التي يشارك بعض نجومها في بطولة الخليج، وبالتالي يتعين على المدربين متابعة اللاعبين الموجودين، مع مراقبة اللاعبين الذين يمثلون المنتخب في اليمن.

إنها مهمة صعبة بلا شك، ومن هنا أؤكد أن الأيام كفيلة بكشف أصحاب الكفاءات والخبرات الجيدة، والقضاء على سلبيات التوقف، والتقليل من أضراره قدر الإمكان.

وأختم بالدعاء لمنتخبنا «الجديد» بتقديم مستويات جيدة، وأن تقدم لنا البطولة أسماء جديدة يمكن إضافتها للقائمة التي يراها بيسيرو أساسية للدفاع عن ألوان المنتخب السعودي في نهائيات الدوحة.

[email protected]