نابولي والأرجنتين وقلب مارادونا

باولو كوندو

TT

لا شك أن جماهير نابولي ستشعر بالسعادة لمعرفة أن دييغو مارادونا يعتبر فريق نابولي أفضل فريق لعب له على الإطلاق. وقد صرح مارادونا بهذا رسميا في الحوار الصحافي المطول الذي أجراه معه مارسيلو سوتيلي الصحافي بجريدة «أوليه» الأرجنتينية اليومية الرياضية بمناسبة وصوله لسن الـ50. وقد تناول الحوار باستفاضة كبيرة المواضيع الجارية، بدءا من حزن مارادونا على فقده لمنصب مدرب منتخب الأرجنتين وصولا لثقته التامة بأن هذا المنصب سيعود له عاجلا أم آجلا. وحظيت هذه المواضيع التي تناولها الحوار باهتمام إعلامي كبير، وعلى العكس لم تحظ بنفس القدر من الاهتمام التصنيفات التي قام بها مارادونا للفرق التي لعب لها خلال مشواره الحافل كلاعب كرة قدم. وسنحاول هنا تسليط الضوء على هذا الجانب من الحوار.

لقد كان الصحافي يتوقع أن يختار مارادونا منتخب الأرجنتين 1986 - الذي فاز بكأس العالم - كأفضل فريق لعب له، ومن الممكن أن يكون اختيار مارادونا لفريق نابولي وسيلة للإساءة إلى كارلوس بيلاردو مدرب منتخب الأرجنتين عام 1986 الذي عارض عام 2010 - بصفته مديرا عاما للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم - الإبقاء على مارادونا كمدرب لمنتخب التانغو. وقد قال مارادونا إن المنتخب الأرجنتيني عام 1986 لم يكن لديه قائد فني حقيقي وإن الفريق قد بنى نفسه بنفسه من خلال شخصية لاعبيه البارزين وأن أهم شخص في الجهاز الفني كان مدرب الأحمال، ويدعى إيتشيفاريا، لأنه كان هو مَن يقوم بـ«ترجمة» ما يقوله بيلاردو الذي لم يكن أحد يفهمه. واختلف الحال تماما في حديث مارادونا عن فريق نابولي. ولم يذكر اللاعب الأسطوري صراحة اسمي بيانكي وبيغون، المدربين اللذين حصل معهما فريق نابولي على درع الدوري مرتين، لكنه أكد أنه حتى قيام فيرلاينو، رئيس نادي نابولي السابق، بتكوين فريق قوي وطموح كانت مجموعة العمل تؤدي واجبها وتدير الفريق بشكل رائع. «وفي السنوات التالية أصبحت تلك المجموعة تبتعد عن الواقع كل يوم»، نظرا لأن الفريق لم يفز بأية بطولة بعد ذلك.

واختار مارادونا، الذي يعتبر أفضل لاعبي الكرة على مر العصور، كانيغا كأفضل زميل لعب معه ومينوتي كأفضل مدرب لعب تحت قيادته وبوكا جونيورز كأفضل نادٍ وريفر بلات كأفضل منافس. ومن بين القمصان التي يحتفظ بها مارادونا، بالإضافة إلى قمصان خصومه العظماء (خوليت وفان باستن وكانتونا وزيدان) هناك قميصان يخصان اثنين من زملائه في فريق نابولي وهما «كارنيفالي وكاريكا، لأنهما سانداني في جميع المواقف».