تذكرت وأنا أقرأ تصريح أمين عام اتحاد كرة القدم السعودي فيصل العبد الهادي حول «التجنيس» قبل انطلاق دورة الخليج، منتخبنا «الرمزي» الذي شارك في دورة الخليج الرابعة بقطر.
كانت أسباب مشاركتنا بـ«الرمزي» آنذاك معروفة للجميع، أما المنتخب السعودي الذي ذهب إلى عدن دون بعض الأسماء الكبيرة فلسان حاله بكل تأكيد: «الأهم ثم المهم».
ترى ماذا لو لم نكن على موعد مع نهائيات آسيا لكرة القدم؟!
الإجابة قطعا: كنا سنشارك بأبرز اللاعبين، ونكون أقوى المرشحين للفوز بالبطولة الخليجية.
على ضوء ذلك أقول: إن البطولة الخليجية مهمة ومهمة جدا، ولكنها بالتأكيد ليست أكثر أهمية من نهائيات آسيا، ليس على صعيد المستوى فحسب، بل حتى على الصعيد العالمي، وهل هناك أقوى من البطولات القارية التي تضع المتفوقين فيها في مواقع أفضل في التصنيف العالمي؟!
قرار المشاركة بهذه القائمة كان قرارا حكيما بلا شك، ولو جمعت كل ما كتب وكل المطالبات التي ركزت طيلة الأشهر الماضية على «نوعية» مشاركتنا، لتوصلت إلى أن أغلب الذين تحدثوا في الموضوع طالبوا بمشاركة تقترب من نوعية مشاركتنا الحالية في ظل اقتراب موعد نهائيات آسيا بالدوحة، تفاديا للإرهاق والإصابات.
وعندما أقول الإرهاق أعني النفسي والذهني منه، وليس الإرهاق البدني فقط.
ثم إن مشاركتنا في اليمن بهذه القائمة لن تكون لمجرد المشاركة، وهي ليست رمزية كما حدث في قطر في بدايات دورات الخليج، بل إن بيسيرو سيقف على مستوى فريقه وسيدرس ويتابع إمكانات كل اللاعبين وستكون الفرصة مواتية لاختيار أفضل العناصر المكملة لاختيار منتخب قوي مؤهل للذهاب إلى الدوحة للمشاركة في نهائيات آسيا التي يفصلنا عنها أقل من شهرين.
من جهة أخرى، لا يجب أن نقلل من شأن القائمة الحالية الموجودة في اليمن، فهي تضم أسماء جيدة ولا أستبعد تفوق بعضها لكي تفرض نفسها على خيارات بيسيرو المستقبلية.
أسماء تملك مقدرة جيدة، من بين 26 لاعبا أذكر منهم راشد الرهيب وكامل الموسى ومنصور الحربي ومحمد الشلهوب «كابتن» الفريق وإبراهيم غالب وتيسير الجاسم وأحمد عباس ويحيى الشهري وريان بلال ومهند عسيري وصالح بشير. وقد أعجبني بيسيرو عندما ضم مهاجم الاتفاق يوسف السالم الذي يملك إمكانات جيدة كهداف، وقد برز مؤخرا بمستوى يؤهله لارتداء القميص الوطني.
وأظن أن بيسيرو لن يواجه صعوبة كبيرة في مهمته فيما يتعلق بالمهاجمين لوجود الرباعي صالح بشير وريان بلال ويوسف السالم ومهند عسيري. وفي ظني أن مهمته الأصعب ستكون في خط الدفاع وسيجد صعوبة كبيرة في اختيار الأنسب من بين الأسماء التالية: راشد الرهيب وخالد الغامدي وكامل الموسى ومنصور الحربي وماجد بلال ومشعل السعيد ومحمد عيد وأسامة المولد، مع الوضع في الاعتبار أن أكثر من يملك خبرة جيدة من هؤلاء هم: راشد الرهيب وأسامة المولد وكامل الموسى ومنصور الحربي ومشعل السعيد، علما بأن في إمكان السعيد وكامل الموسى اللعب في وسط الدفاع والظهير الأيسر.