منتخبنا «دافع وحافز»!

عادل عصام الدين

TT

قلت قبل أن تنطلق مباريات دورة الخليج أي قبل مباراة السعودية واليمن وبالحرف الواحد: «قرار المشاركة بهذه القائمة كان قرارا حكيما بلا شك».

«ثم إن مشاركتنا في اليمن بهذه القائمة لن تكون لمجرد المشاركة، وهي ليست رمزية كما حدث في قطر في بدايات دورات الخليج بل إن بيسيرو سيقف على مستوى فريقه وسيدرس ويتابع إمكانات كل اللاعبين وستكون الفرصة مواتية لاختيار أفضل العناصر المكملة لاختيار منتخب قوي مؤهل للذهاب إلى الدوحة للمشاركة في نهائيات آسيا».

«من جهة أخرى.. لا يجب أن نقلل من شأن القائمة الحالية الموجودة في اليمن، فهي تضم أسماء جيدة ولا أستبعد تقوية بعضها».

السطور السابقة كتبتها قبل مباراة اليمن، ولهذا كنت أحد من أسعدتهم النتيجة، لأنني كنت سعيدا بالاختيار، فقد طالبت كثيرا «طيلة الأشهر الماضية» بضرورة إبعاد النجوم وصناعة فريق ثان.

قد لا يواصل فريقنا في اليمن انتصاراته، وقد يواصل المسيرة بنجاح، ولا يستبعد وصوله للمباراة النهائية، ولكن بغض النظر عن النتائج أزعم أن المشاركة بهذه القائمة ستكون لفائدة المنتخب السعودي الذي يزمع المشاركة في نهائيات آسيا.

في المباراة الأولى.. وكما توقعت.. تألق السعوديون بفضل عامل «الدافع والحافز» وقدموا مباراة رائعة توجوها بـ4 أهداف. كان الفريق السعودي منظما امتلك الثقة والإرادة فحقق فوزا كبيرا بخلاف التوقعات، ورغم أنني كنت متخوفا من خط الدفاع تحديدا فإن عودة أسامة المولد القوية كانت بمثابة الدعم القوي وقد وضح الانسجام بينه وبين محمد عيد.

قاد الخلوق الفنان.. المتميز دوما محمد الشلهوب فريقه الجديد نحو الفوز، وبدا واضحا أن الشلهوب كان في المباراة مختلفا، لأنه كان القائد الرسمي والحركي في آن واحد.

من النادر أن ينجح لاعب يجمع بين القيادتين، غير أن الشلهوب أثبت في هذه المباراة أنه أحد النادرين الذين يستطيعون الجمع بين القيادتين.

التف اللاعبون حول زميلهم المحبوب الشلهوب فقدموا لنا فريقا متماسكا للغاية، رغم أن اللاعبين يلعبون لأول مرة مع بعضهم «بهذه التشكيلة».

كلما سجل هدف.. يلتف اللاعبون حول الشلهوب الأمر الذي يدل على احترامهم له.

أما كلمته لـ«الرياضية» السعودية بعد انتهاء المباراة فتدل على ما يملكه من عقلية ونضج.

الشلهوب لاعب استثنائي.. مميز.. قاد فريقه بنجاح.

نجح بيسيرو في تشكيلته.. وطريقة لعبه، والأمل كبير في أن يستمر الفريق نفسه الذي يلعب بقوة «الدافع والحافز» لأن مباراة اليمن تختلف بكل تأكيد عن مباراتي الكويت وقطر.

[email protected]