أسبوع الذهب الأخضر..!

منيف الحربي

TT

بعد أن مر الأسبوع الأول من دورة الألعاب الآسيوية الحادية عشرة دون أي حضور سعودي في قائمة الميداليات، بدأ القلق يدب في القلوب، خاصة أن جدول الترتيب يشهد أسماء دول ربما لا يعرف كثيرون موقعها على خارطة القارة.. غير أن الأسبوع الثاني حمل الأنباء السارة التي تولى كتابتها على صفحات المجد (كالعادة) أبطال الفروسية وألعاب القوى، وإذا كان الفارس عبد الله شربتلي قد سجل إنجازه العالمي قبل أسابيع، فهو عاد آسيويا لمشاركة زملائه خالد العيد ورمزي الدهامي وعبد الله بن متعب في حصد ذهبية قفز الحواجز قبل أن يحصل البطل الدهامي على ذهبية منافسات الفردي والعيد على البرونزية.

الأبطال محمد شاوين (ذهبية 1500م) وعماد المالكي (فضية الكاراتيه) وحسين السبع (برونزية الوثب الطويل) وعلي العمري (برونزية 3000) أضاءوا سجلاتهم الشخصية بالألقاب وحملوا شعار الوطن الغالي في المحفل الكبير، وبقدر ما كان اتحادا الفروسية والقوى في الموعد وعند حسن الظن، فإن ما تحقق يفرض التساؤل عن غياب الاتحادات الأخرى التي لم تتطور.

ربما يقول البعض إن لدى إيران 12 ذهبية ومجموع ميدالياتها 36 وأن رصيد سنغافورة 16 ميدالية ومنغوليا 9 وميانمار 6 والبحرين 6.. لكن كل هذا لا يقلل إطلاقا من قيمة الإنجازات السعودية النوعية التي تستحق أن نحتفي بها ونبرزها ونسعى لزيادتها.

السعودية والكويت

إطلاقا لا يمكن أن يكون المنتخب اليمني مقياسا للحكم على رديف الأخضر الذي يخوض منافسات خليجي 20 في عدن، كما أن هناك خلطا كبيرا لدى كثيرين بين أن تنتقد طريقة الإعداد وأن تنصف النجوم الذين ظهروا بشكل جيد في أولى المباريات.. حينما يبدي المتابع ملاحظات منطقية على التجهيز السريع وغير الناضج فهذا لا يعني أن لا يشيد باللاعبين حينما يتفوقون على الظروف بروحهم وطموحهم، كما أن هذا لا يعني أن المنتخب حقق درجة الرضا المطلوبة..!

اليوم يلتقي منتخبنا بشقيقه الكويتي الذي قدم مستوى جميلا أمام قطر وحقق فوزا مستحقا، وكلا المنتخبين يسعيان لتصدر المجموعة وضمان التأهل بنسبة كبيرة مما يجعل التعادل هو الاحتمال الأقرب.

الأهم هو تأكيد الانسجام والتفاهم بين عناصر التشكيل، (على الأقل) لمنح بيسيرو تصورا واضحا حيال ما يمكن أن يفعله نحو الوصول لتشكل نهائي جيد في كأس آسيا المقبلة.