طريقة 4/ 6/ صفر

عادل عصام الدين

TT

في عام 2003، اقترح المدرب البرازيلي الكبير كارلوس ألبرتو بيريرا التوجه مستقبلا لطريقة 4/6/0 أي 4 في الدفاع و6 في الوسط وصفر في الهجوم.

أما أحدث ما قرأته فكان ما نشرته الـ«وورلد سوكر» حول طريقة 4/6/0 التي لعب بها فعلا منتخب اسكوتلندا هذا العام أمام المنتخب المكسيكي.

كان هدف الاسكوتلنديين حيث تقام المباراة خارج أرضهم الخروج بالتعادل، والهدف من الطريقة أن يكون هناك خط دفاع «أول»، أي ترسانة دفاعية مكثفة وقوية، وهو توجه جديد يختلف عن الفكر السابق المتمثل في التكثيف الدفاعي أو اللعب بأكبر كم من اللاعبين في خط الدفاع.

تابعت المباراة الرائعة الجميلة المثيرة بين منتخبي الإمارات واليابان على المستوى الأولمبي في ختام دورة الألعاب الآسيوية، والحقيقة أن المباراة كانت نموذجا رائعا لكرة القدم الحديثة، رغم أنها ليست على مستوى الكبار أو النخبة. أكدت الإمارات تحديدا أنها نجحت كثيرا على مستوى الفئات السنية، حيث قدمت فريقا رائعا بقيادة عمر عبد الرحمن الذي ينتظره مستقبل كبير.

في كل هجمة إماراتية، كان التنظيم الياباني ناجحا بوجود 7 أو 8 لاعبين، والعكس صحيح، ومن هنا لم نشاهد أهدافا كثيرة رغم سخونة المباراة وروعتها والجهد الكبير الذي بذله الفريقان، وإن كان الفريق الإماراتي أفضل أداء وأكثر جاذبية.

بعد أن انتشرت طريقة 4/4/2 على مدى سنوات باتت طريقة 4/5/1 الأكثر قبولا واستخداما هذه الأيام، ومن هنا قد لا يستبعد المرء أن يتحقق توقع أو اقتراح المدرب البرازيلي العالمي في ظل التطور الكبير جدا على مستوى «الإعداد البدني».

قد لا تلجأ الفرق لهذه الطريقة من أجل الخروج بالتعادل كما فعلت اسكوتلندا بل من أجل السيطرة على وسط الملعب والقيام بهجمات على شكل الأمواج البحرية بالاعتماد على اللياقة البدنية العالية.

كل شيء متوقع ما دام أن الكرة ارتبطت بالعلم وما دام أن كل فريق يسعى لكسب المساحات.

إنه السباق المثير لكسب المساحات، ومن ثم الوصول إلى مرمى الفريق المنافس.

وأختم بتقديم التهنئة للأشقاء في الإمارات على هذا المنتخب الجميل الذي خسر بصعوبة بالغة وبهدف يتيم أمام منتخب اليابان.

المنتخب الإماراتي الصغير سيكون له شأن كبير في المستقبل بإذن الله.

[email protected]