من حق الجمهور..

صالح بن علي الحمادي

TT

كنت، نشأة وتربية.. أخلاقا وسلوكيات.. معتزا كثيرا بما كتبه الله لي في حياتي (الدنيا) من قدر.. قناعة تامة دون تطاول على من (هم) في قدرهم أكبر.. أو تمايز عن غيرهم ممن يصنفون (جورا) أدنى.. لا لشيء.. اللهم إلا إنني أرى أن بني آدم.. لا بشكله أو مرجعيته.. بقدر ما هو بعلمه وعمله قبيل كل الأمور الأخرى!

ولأنني أعمل في مجال الإعلام الرياضي المرئي والمقروء على مدى عقدين ونصف العقد، ولا أزال.. سأبقى دائما وأبدا أرى أن (من حق الجمهور..) علينا أن نوفيه حقه المعلوماتي.. مهنيا وأدبيا.. بكل أمانة.. متى بادلنا الاحترام التام وهو يتلقى ما نطرحه من رؤى وأفكار.. حوارات وتعليقات.. مهما كانت في شفافيتها وصراحتها مادة جادة!

في المقابل، على الجمهور.. كل الجماهير.. السعودية وغيرها أن تحترم عقولنا وأفكارنا.. متى أرادت احترامنا لطرحها وتعليقاتها.. أطيافها وميولاتها.. أما من يتطاول على الجماهير المتسترة خلف أسماء مستعارة.. فلن نلتفت لهم إلا بقول.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. على كل إساءة أو تطاول.. وهنا لا نقصد كاتب هذه السطور العبد الفقير إلى ربه.. فهو أولا وأخيرا دون نفسه.. لا يحتاج لمن يدافع عنه.. بقدر ما نقصد إساءات تطول جهات كثيرة لا يوجد من يتحدث (رسميا) باسمها!

من حق الجمهور.. الوطن والمواطنة.. أن نهب للدفاع عنه أمام كل من يتطاول عليه (مساسا) بمرجعيته العرقية.. أو الدينية.. الخلقية أو الإقليمية.. خاصة متى كان هذا المتطاول يكتب باسمه الصريح وبمفردات (فجة) لا تصدر ممن يصنفون في خانة الإعلاميين المعتبرين!

لذا، كاتب هذه السطور لم يتردد في الدفاع عن أبناء وطنه الكبير.. بلاد الحرمين الشريفين، لا سيما أن مئات الجماهير (مشكورين) يلفتون نظرنا لما تطاول به كاتب مغمور، لا على السعوديين فحسب، بل حتى القطريون لم يسلموا منه.. لذلك، لأجل لقاءات عابرة في لعبة.. تسمى كرة قدم!

بقي القول.. للعقلاء من الجماهير السعودية.. الخليجية.. والعربية.. حذار.. حذار من أن تتسبب منافسات (ألعاب) رياضية في جرفكم إلى تيارات صراعات إقليمية.. عرقية.. أو طائفية.. عنصرية نتنة.. نهى رب العزة والجلال عنها في محكم تنزيله.. وحذر منها سيد الخلق نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) في أحاديثه الشريفة.. والله يوفق الجميع لما هو أكبر وأسمى من لعبة الأقدام!

[email protected]