«بسيرو».. كل يوم في شأن!!

هيا الغامدي

TT

لا أعلم عن أي قناعة تتولد عنها الـaccessing case «إشارات الوصول»، تلك التي يصدرها لنا السيد بسيرو من خلال نتائجه ذات العلاقة المفصلية بتخبطاته الفنية وذات القرابة الظاهرية باختياراته العناصرية؟!

* أتعبتنا يا بسيرو وحيرت معك عقولنا وأنت تسبق المفاجأة إلى أذهاننا في كل مباراة بتشكيل مغاير، والأكثر التصريح الصريح برغبة منك في ذلك النهج: إما مجاراة لتكتيك معين بالمقابل أو سدا لفراغ أو ملئا لخانة أو أليس من أبرز وأهم معطيات تماسك أي فريق في العالم الهارموني والـcongruence أو «الانسجام»؟! أليس من حق لاعبيك أن يجدوا الفرصة للتمازج والانسجام مع بعضهم وفق تشكيل مستقر؟!

* فالانسياب الذهني بين اللاعبين حلقة مستديرة تأخذ في الاستدارة والاعتياد مع الثبات على التشكيلة، مع ما يعنيه ذلك من توافق فني وشدة نفسية ودافعية تخلق اندماجا يبعث على الانطلاقات الهجومية للفريق، قوامه كرة القدم الجماعية الشاملة ومتوافقة الأطراف؟! وكذلك الحال إذا ما تحدثنا عن الـIdentity أو «الهوية»، مسألة تكاد تكون مفقودة مع كثرة تغييرات بيسيرو العناصرية وتجاربه التكتيكية والتكنيكية التي لا تكف عن الدوران، نعم صحيح ذلك النهج.. مقبول ومتوقع بمراحل التجهيز والتجريب، لكن من غير المعقول أن يتم ذلك في مباريات مفصلية تعني لمنتخبنا الكثير!!

كدنا أن نودع بطولة.. كنا ننظر إليها من فوق جبل «عاج» نظرة استصغار، لكننا الآن أصبحنا نهاب ونتخوف من أطرافها ونحتاط بتكتيكات دفاعية وكأننا نلعب أمام أبطال العالم «مع احترامي للجميع»؟!

* يااااه.. ما أنت فاعل في منعطف آسيا الكبير يا «بيسيرو»؟!

إذا كنت تهاب الكويت وقطر وتلعب أمامهما بـ3 محاور؟! ما أنت بفاعل أمام «وحوش» البر الآسيوي الشرقي عما قريب؟!.

* «التعبئة النفسية» مسألة غاية في الأهمية، ومطلق الدلائل تشير إلى أن بيسيرو يجعلها في آخر اهتماماته بدليل «ركن» محمد الشلهوب قائد منتخبنا لإضاعته جزائية أمام الكويت، فهل من المنطقي والمعقول أن تضيع على منتخبنا قدما حركية وذهنا حسيا كالشلهوب، الذي رأينا ماذا أحدث دخوله من ديناميكية في خط الوسط الأخضر، كونه افتقد عمل الـplay maker بشكل فصله عمقيا عن خط الهجوم الذي كان يفتقد الإمداد، في ظل زحمة المحاور الثلاثة؟! يا رباااااه!!

* تأهلنا.. «والحمد لله»، ليس فضلا منك يا بيسيرو، ولكن ببركة دعاء الوالدين والصالحين من الناس، فلا تحرك إيجابي كان يشير إلى الأفضل سوى «الغلطة المباركة» للاعب القطري والتي أنقذتنا من خروج مذل كاد يعصف بمشاركتنا الآسيوية المقبلة كون المشاركتين مترابطتي الرؤى والخطط!!

* أنقذنا «المشروع التكتيكي الفاشل» الذي قاد به ميتسو المدرب «الأغلى ثمنا» بالبطولة مع أنه أضاع منتخبنا «زائد الحلى فيه» بوجود مجنسين كانوا يشكلون علامة فارقة لولا تخبطات ميتسو... ويا مجير المستجيرين!! ويا أمان الخائفين كـ«بيسيرو» وخطته الدفاعية التي لا أعلم إلى متى سيكبل بها أجنحة منتخبنا ويعوقها عن الطيران لأبعد؟!!