كنت من أوائل من طالبوا بمشاركه «مختلفة» في دورة الخليج.
ومن أوائل من أشاروا بالأسماء التي اختيرت فور إعلان قائمة المنتخب السعودي لكرة القدم، حيث استبعدت الأسماء الكبيرة.
اليوم.. وبعد 3 مشاركات أزعم أن منتخبنا المشارك في اليمن نجح ولله الحمد.
كنت قد توقعت النجاح عطفا على أهمية الجانب النفسي وكتبت بالحرف الواحد: «منتخبنا دافع وحافز» وقلت إن الفريق السعودي يضم أسماء جيدة ولكنها ليست القائمة الأفضل أو «الأولى» في الملاعب السعودية.
والنجاح الذي تحقق يحسب للاتحاد السعودي وللمدرب بيسيرو.. وللاعبين بطبيعة الحال.
في المباراة الأولى قدم لنا بيسيرو التشكيلة التالية: عساف القرني.. وفي الدفاع راشد الرهيب ومحمد عيد وأسامة المولد ومشعل السعيد.. وفي الوسط الغنام وإبراهيم غالب وتيسير الجاس والشلهوب والنمري وفي الهجوم مهند عسيري.
نجح الفريق في مباراة اليمن وإن كنت شخصيا أفضل عبد العزيز الدوسري من البداية بدلا من النمري.
في المباراة الثانية فاجأنا بيسيرو بإدخال معتزل الموسى بدلا من غالب.. وأحمد عباس بدلا من تيسير. والحقيقة أن غالب تحديدا ظهر بمستوى جيد ولم يكن لغيابه أي مبرر.
في المباراة الثالثة أمام قطر تمثلت المفاجأة في إبعاد الشلهوب ومهند عسيري والنمري وكان لا بد من إشراك كامل الموسى في ظل غياب محمد عيد القسري.
نجح من البداية أحمد عباس وعبد العزيز الدوسري وكامل الموسى وحتى ريان بلال الذي أشغل الدفاع القطري رغم أنه لم يستلم الكرة كثيرا.
أزعجنا بيسيرو بلا شك بعدم استقراره وإجرائه لبعض التغييرات حتى وإن كانت تتعلق بعنصرين أو ثلاثة عناصر لكنها لم تكن مبررة أو مقنعة وإن كنت مع إشراكه للدوسري من البداية.
لم نلعب بتشكيله ثابتة في المباريات الثلاث ومع ذلك أؤكد أن بيسيرو حقق النجاح وهذا هو المهم.
لأن فريقنا يملك «الدافع والحافز» فقد حقق النجاح وكان في قمة روحه القتالية.. وعلى المستوى الفني قدم الفريق عروضا رائعة خاصة في مباراة قطر، حيث كان الدفاع بقيادة العملاق أسامة المولد في أفضل حالاته ونجح معه كامل الموسى، كما قدم الرهيب والسعيد أفضل مستوى لهما، وواصل الغنام وغالب تقديم أقوى مباراتهما، وثبت عباس نفسه كلاعب جيد لكن عساف القرني هو النجم الأول في المباراة الأخيرة.
وأختم بالقول إن أفضل تشكيلة من بين الموجودين هي: عساف القرني.. وراشد الرهيب وأسامة المولد وكامل الموسى ومشعل السعيد.. وإبراهيم غالب وعبد اللطيف الغنام ومحمد الشلهوب وعبد العزيز الدوسري وأحمد عباس ومهند عسيري.