إبرا لم يسجل والميلان لم يفز. لم يتمكن السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، لاعب الميلان، من التهديف في مرمى سمبدوريا في المباراة التي جمعت بين الفريقين أمس (السبت الماضي) في إطار الجولة 14 من مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي. كما لم يتمكن الميلان، متصدر الدوري الإيطالي حتى الآن، من تحقيق الفوز في مباراة الأمس وسقط في فخ التعادل 1-1. ولكن هل التعادل أمام فريق سمبدوريا على معلب استاد مارسي في جنوا يعد بمثابة توقف لحصان الميلان الجامح في الموسم الحالي؟ على مستوى النتائج نعم، أما على مستوى الأداء فلا. وذلك لأن لاعبي الميلان أمس تسيدوا الملعب وتمكنوا من خلق العديد من الفرص ووضعوا الفريق المنافس في موقف لا يحسد عليه. فلقد أحيا هدف البرازيلي روبينهو، مهاجم الميلان، في نهاية الشوط الأول، على أية حال، الآمال والتوقعات الأكثر «لذة» بالنسبة لمشجعي الميلان، غير أن الشوط الثاني حمل هدف تعادل سمبدوريا وأفسد على جماهير الميلان سعادتهم. ولكن صبرا، فقد تعادل اليوفي أيضا 1-1 أمام فيورنتينا..... وزادت بصمة أليغري على فريق الميلان.
ورغم تعادل الميلان فإنه لا يزال يغرد منفردا على قمة ترتيب جدول الدوري. ولكن يبقى الإحساس بأن الميلان خرج من لقاء سمبدوريا دون أن يشبع تماما. فلو أن فريق أليغري تمكن أمس (السبت الماضي) من الفوز لصار هذا هو الفوز الخامس للميلان على التوالي في الدوري المحلي. ولكن للأسف! على أية حال توضح إحصائيات مباراة الأمس الأمور بشكل أفضل: فقد قام فريق الميلان بالتسديد تجاه المرمى 11 مرة في مقابل مرتين فحسب لسمبدوريا. وهذا الاختلاف يبرز الروح الأكثر تنافسية لفريق أليغري والروح الانهزامية، إلى حد ما، لدى فريق سمبدوريا. لقد نجح دي كارلو، مدرب فريق سمبدوريا، على أية حال، في الحصول على نقطة من هذا اللقاء.
حالت كذلك تصديات بورك، حارس مرمى فيورنتينا، دون مواصلة اليوفي تقدمه في سباق دوري الدرجة الأولى الإيطالي. واكتفى فريق السيدة العجوز بالتعادل 1-1 في المباراة التي جمعته بفريق فيورنتينا أمس (السبت الماضي) في الجولة ذاتها. ولكن بهذه النتيجة يواصل يوفينتوس سلسلة نتائجه الإيجابية في الموسم الحالي: إنها المباراة الثالثة عشرة له في الموسم الحالي على التوالي من دون هزيمة. وهذا وإن دل فإنما يدل على صلابة الفريق بلا شك، إلا أن المنافسة على درع البطولة تحتاج إلى قفزة لا يمتلكها، في الوقت الحالي، فريق ديل نيري.