مدربان

عادل عصام الدين

TT

الاثنان يقودان فريقين كبيرين من فرق دوري زين للمحترفين «لكرة القدم».

الأول.. ألح على الإدارة بضرورة صرف رواتب جميع اللاعبين وعدم تأخيرها على ألا تهتم كثيرا بمسألة مرتبه المتأخر.

الثاني.. أزعج الإدارة بتأخر مرتبه الشهري ولم يسأل عن مرتبات اللاعبين المتأخرة لعدة أشهر.

قال الأول للإدارة بالحرف الواحد: «لا تهتموا كثيرا بمرتبي وسأنتظر إلى أن تتوفر المبالغ ولكن أرجوكم اهتموا واحرصوا على دفع مستحقات اللاعبين»، فارق كبير بلا شك بين الأول والثاني.

لذلك لم أستغرب حين تفوق الأول، ولم ينجح الآخر كثيرا.

تعامل المدرب الأول يؤكد أنه يبحث عن تكاتف والتفافهم حوله فضلا عن حرصه على عمله واسمه وتاريخه.

أما الثاني فلا يمكن أن تضمن إخلاصه لأنه يؤكد من خلال تعامله أن المادة تأتي أولا وثانيا وثالثا.. وبعد ذلك تأتي النتائج.

الكفاءة ليست كل شيء في عالم كرة القدم، بل ثمة أهمية لعوامل أخرى من أهمها التعامل الجيد مع الآخرين.

كما أن للإخلاص أهمية وحين يخلص المدرب لعمله ويهتم باسمه ومشواره لا بد أن يحقق المزيد من النجاحات.

وبمناسبة الحديث عن التعامل أود أن أشيد مجددا بالنجم الخلوق محمد الشلهوب.

ولو سئلت شخصيا عن النجم الأول على مستوى التعامل مع الآخرين والحرص على العلاقات الجيدة والابتعاد عن الغرور لاخترت نجم الهلال وقائد المنتخب السعودي المشارك في دورة الخليج الحالية محمد الشلهوب.

بالتواضع تستطيع أن تكسب الكثيرين.

أضاع محمد الشلهوب ركلة الجزاء أمام الكويت في الجولة الثانية ومع أنه ليس أول ولا آخر لاعب في العالم يفعل ذلك فإنه توجه فور انتهاء المباراة للقناة السعودية الرياضية واعتذر للجماهير الرياضية السعودية.

لم ولن يطالبه أحد بالاعتذار لأننا في النهاية نتحدث عن كرة القدم وعلى ذلك أصر الشلهوب على الاعتذار.

كيف لا نقول إنه الشلهوب.. «المحبوب»؟!

[email protected]