«جاء يطل.. غلب الكل»!

عادل عصام الدين

TT

ألف مبروك الوصول إلى نهائي بطولة الخليج لكرة القدم.

أزعم أنني أحد أكثر من أسعدتهم النتيجة، وتفوق المنتخب السعودي، فقد طالبت مرارا وتكرارا بضرورة المشاركة بفريق (ب) أو الرديف وليس القائمة الأساسية.

أما السطور التالية فقد كتبتها قبل 5 أيام:

«أختم بالقول إن أفضل تشكيلة من بين الموجودين هي: عساف القرني.. وراشد الرهيب وأسامة المولد وكامل الموسى ومشعل السعيد وإبراهيم غالب وعبد اللطيف الغنام ومحمد الشلهوب وعبد العزيز الدوسري وأحمد عباس ومهند عسيري».

التشكيلة السابقة طالبت بها قبل المباراة، وفرحت كثيرا وأنا أشاهدها «كما هي».

أما عن مباراتنا مع الإمارات فقد كانت مملة رتيبة في شوطها الأول، ذلك أن مدربي الفريقين من أفضل المدربين في الحرص والحذر «التكتيكي» ناهيك عن مشاركتهما بـ«الرديف». وفي الشوط الثاني كان التفوق سعوديا لعبا ونتيجة ولو وفق أفراد فريقنا في الدقائق الأخيرة لكانت النتيجة أكبر.

حين يسيطر «التقفيل».. بالموهبة يحدث «التفعيل»، أي أن المهارة هي الفيصل، ومن هنا وفي ظل الأداء الدفاعي الحذر، والنزعة «التكتيكية» جاء الحسم بفضل الفارق في المهارة، ولأن مهارات الفريق السعودي كانت الأفضل، جاء التفوق في الأداء.. والنتيجة في الشوط الثاني من المباراة.

وبمناسبة العنوان: «جاء يطل.. غلب الكل»، أقول إن الذين أسعدونا وفاجأونا.. هم مشجعو اليمن أو جماهير كرة القدم الذين كتبت عنهم قبل أيام.. ثم نجم الفريق الكويتي فهد العنزي الذي أعتبره أبرز لاعب، ثم الفريق الإماراتي الذي جاء من دون عدد كبير من نجومه وتفوق.. ولكنه سقط أمام الفريق السعودي الذي «جاء يطل.. فغلب الكل».

ولذلك أقول إن النجومية كانت لجماهير اليمن.. ولاعب الكويت فهد العنزي وأخيرا منتخبنا الذي نجح نجاحا كبيرا بقيادة المدرب الناجح بيسيرو. وإذا كان المنتخب الكويتي قد وصل للنهائي رغم أنه لم يكن الأفضل أمام العراق فإنني أرى أن منتخبنا هو نجم البطولة على اعتبار أنه ذهب بفريق «ثان».. فريق امتلك الدافع والحافز.. وكان رائعا بعد.

المباراة النهائية صعبة.. صعبة، فالفريق الكويتي يشارك بنجومه.. ونشارك نحن بآمالنا.. وأدعو الله أن يوفق منتخب الآمال السعودي.

[email protected]