عنب اليمن!

عادل عصام الدين

TT

أستطيع أن أقول وبعكس المثل: «لا طال عنب اليمن.. ولا بلح الشام»، إن المنتخب السعودي «الرديف» طال عنب اليمن في مشاركته في دورة الخليج لكرة القدم، وكنت أتمنى أن أقول إنه طال «عنب اليمن» وكذلك «بلح الشام» لو تمكن من إحراز البطولة، لكن الحقيقة أن البطولة طارت للفريق الأفضل في المباراة النهائية.

شخصيا كنت أرى أن الفريق العراقي أفضل فرق الدورة وهو خرج بسبب سوء الحظ أمام الكويت، بيد أن «الأزرق» كان الأجدر بالفوز في مباراته معنا عطفا على الفرص الضائعة، ولأنني كنت أحد أكثر المتحمسين بالمشاركة بفريق أو صف «ثان» أزعم أن النجاح قد تحقق للفريق السعودي في هذه المشاركة.

نجح بيسيرو بأمانة، بغض النظر عن بعض أخطائه «التكتيكية» وعدم قراءته الجيدة أثناء المباراة في بعض الأحيان، كما حدث في المباراة الأخيرة.

جاءت مشاركتنا مفيدة للغاية، فقد اكتشفنا أسماء جديرة بالذهاب إلى الدوحة مع «الكبار».

أثبت عساف القرني في حراسة المرمى جدارته.. وعاد أسامة المولد إلى مستواه الكبير وإن اشترك في الخطأ الذي أدى إلى تسجيل هدف الكويت، برز كامل الموسى وعبد اللطيف الغنام ومحمد الشلهوب وأحمد عباس وعبد العزيز الدوسري وتيسير الجاسم، وهؤلاء يستحقون اللعب مع الكبار.

في المباراة الأخيرة أعجبني عبد اللطيف الغنام، وقد ظهر بمستوى رائع في هذه البطولة، وأظن أنه جدير باللعب أساسيا كمحور إلى جانب سعود كريري.

أما بقية اللاعبين فقد اجتهدوا حسب إمكاناتهم وقدراتهم الفنية مثل إبراهيم غالب ومهند عسيري وريان بلال ومشعل السعيد، والأخير تعب وكافح واجتهد في مركز الظهير على الرغم من أن بداياته كانت في وسط الدفاع.

هذا الفريق الذي ذهب إلى اليمن يستحق الشكر؛ حيث لم يكن مطالبا بتحقيق البطولة، ولو سئلنا عن توقعاتنا للفريق قبل المشاركة لوجدنا التوقعات في غير صالح هذا الفريق «الناجح».

كانت مشاركتنا ناجحة من الناحية الفنية، لكن المكسب الكبير تمثل في الوجود في اليمن الذي يستحق التهنئة بتنظيمه «أروع» دورة خليجية حتى الآن. ولا شك أن كل المشاركين ذاقوا حلاوة «العنب اليمني» وكرم الضيافة وروعة الاستقبال.

وأكرر مرة أخرى: إن النجومية الأولى كانت لجماهير اليمن ثم للمنتخب السعودي «الرديف» ونجم الكويت فهد العنزي، ومبروك للأزرق فقد استحق الفوز في المباراة النهائية.

[email protected]