أسئلة مشروعة يا إدارة المنتخب

موفق النويصر

TT

كشف الاجتماع الأخير الذي تم يوم الخميس الماضي بين الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وفهد المصيبيح مدير المنتخب الأول لكرة القدم والمدرب البرتغالي خوزيه بيسيرو، عن استمرار الأخير في مهمته الآسيوية في البطولة المقرر إقامتها في قطر مطلع العام المقبل.

الأمير سلطان الذي أبدى ملاحظاته على أداء المنتخب في «خليجي 20»، اطلع على البرنامج الخاص بإعداد الفريق لنهائيات أمم آسيا من خلال معسكر الدمام الإعدادي في 27 من الشهر الحالي، ويتخلله إقامة 3 مباريات ودية دولية مع منتخبات العراق والبحرين وأنغولا.

الأكيد أن بيسيرو أقنع مسؤولي الاتحاد السعودي بالبرنامج المعد للمنتخب، ونحن كإعلاميين لا نملك سوى الشد على أيدي أصحاب القرار باتخاذهم هذه الخطوة، رغم تحفظ البعض منا على ذلك.

غير أننا لا نملك هنا سوى طرح بعض الأسئلة المشروعة، عملا بالقاعدة الشرعية «... وذلك أضعف الإيمان»، والتي في مقدمتها، ما المتوقع من مشاركة المنتخب في هذه البطولة.. هل هو شرف المشاركة أم نيل اللقب؟

فإن كانت المشاركة هي منتهى الطموح، والهدف المنشود هو إعداد فريق لكأس العالم 2014 في البرازيل، فنتمنى من اتحاد الكرة أن يخبرنا بذلك، حتى لا نرفع سقف توقعاتنا، ونطالب اللاعبين بما يفوق قدراتهم وإمكاناتهم.

أما إن كان الهدف هو تحقيق اللقب الآسيوي، الذي استعصى علينا منذ عام 1996، فليسمحوا لنا أن نطالبهم بذلك، مع التأكيد بأننا لن نرضى بغير دلك، خاصة أن خزائننا لهذا الموسم خالية من أي إنجاز رياضي.

وهذا يدعونا إلى طرح سؤال آخر لا يقل أهمية عن سابقه، ما النسبة المتوقعة لمشاركة اللاعبين العائدين من «خليجي 20» في التشكيل الأساسي الذي سيخوض غمار بطولة آسيا؟

فإن كانت النسبة أكثر من 60%، فالأكيد أن الخطة الموضوعة للمنتخب محكمة الأركان وستؤتي ثمارها، كون اللاعبين المكملين لهم لن يجدوا صعوبة في الاندماج معهم، خاصة بعد أن حققوا شيئا من التجانس في آخر مباريات «خليجي 20».

أما إن كانت النسبة، كما هو متوقع، أقل من ذلك بكثير، فالأكيد أن إدارة المنتخب وجهازه الفني قد ضيعوا على أنفسهم فرصة تحقيق أكبر قدر من الانسجام بين اللاعبين المشاركين في آسيا، خاصة أنهم لم يلعبوا قط مع بعضهم في بطولة مجمعة منذ تولي بيسيرو مسؤولية الإشراف الفني على المنتخب.

وهل سيسمح مسؤولو المنتخب لبيسيرو بالبحث عن التشكيل المناسب للفريق خلال مباريات البطولة، كما حدث في «خليجي 20»، أم أنهم سيجبرونه على الثبات على تشكيل واحد، مع إمكانية التغيير عند الضرورة.

والسؤال الأخير: هل يعتقد مسؤولو الكرة أن المنتخبات التي استعد بعضها عبر بطولة غرب آسيا ومن ثم «الخليج»، أو من خلال بطولات مجمعة مع منتخبات لها وزنها، وبعضها عائد من نهائيات كأس العالم، سيكون بإمكان المنتخب السعودي، الذي سيجتمع لمدة أسبوع واحد، وسيلعب 3 مباريات استعدادية، قادرا على مقارعتها ومن ثم نيل كأس البطولة من أمامها؟.. أسئلة مشروعة نتمنى أن نجد الإجابة عنها من مسؤولي المنتخب.

[email protected]