الفارق الأكبر

ألبرتو تشيروتي

TT

فاز الميلان، ظهر أول من أمس، باكتساح في بولونيا، واستمتع يوفنتوس بأمسيته في المركز الثاني، مع نابولي ولاتسيو، وهنا الاحتفال، في معانقات كرازيتش من جانبه زملاءه في الفريق، الذي كان حاسما في الفوز الذي يعد مضاعفا: أولا بسبب اللحاق بلاتسيو ونابولي في المركز الثاني، وثانيا بسبب إطلاق السباق مجددا مع فريق إبراهيموفيتش ورفاقه. مع كامل الاحترام لفريق بولونيا، الذي خرج بنتيجة 0/0 على ملعبه أمام الإنتر أولا ثم يوفنتوس، فإن الفوز 2/1 لفريق ديل نيري يساوي أكثر من ناحية النتيجة، وأكثر من معنويات فوز الميلان 3/0، إذا ما فكرنا كيف ومتى جاء الفوز.

لكن لا بد، بعد ذلك، من التفكير أيضا في أداء متصدر الترتيب القوي، الذي يثبت أنه فريق متكامل، ليس به فقط إبراهيموفيتش الجديد والأكثر إيثارا ويستمتع بجعل زملائه يسجلون، من دون أن يكف عن القيام بذلك بمفرده.

من حوله، هناك نسخة جديدة من بواتينغ صانع الألعاب، الرائد، مع أمبروزيني أمام الدفاع، وبيرلو الحر في التقدم منطلقا من الجهة اليسرى، ولم يعد محورا في قلب الوسط. إنه فريق ميلان جديد رسمته الفطنة التكتيكية الشجاعة للمدرب أليغري، الذي ينطلق بأرقام مهمة، ففي الخمس مباريات الأخيرة، دخل مرمى أبياتي الأكثر براعة دائما (بطل إيطاليا في عام 1999) هدف وحيد، ومنذ أول من أمس صار هو الحارس الأفضل في الدورين، ولم يعد متساويا مع موسليرا وكورتشي حارسي لاتسيو وسمبدوريا في الأهداف التي دخلت مرماه، وهو البيان الذي يصاحب دائما الفريق الفائز بالدوري. لكن هناك ما هو أكثر، فبفضل عدم فوز لاتسيو، أول من أمس، وبعدما فاز عليه في الجولة الحادية عشرة، حقق الميلان الفارق الأكبر في النقاط، وهو 6 نقاط على الثلاثي (يوفنتوس ونابولي ولاتسيو)، الذين يمثلون كافة أنحاء إيطاليا، في الشمال، وفي الوسط وفي الجنوب. وهو فارق أكبر أيضا من الذي كان عليه متصدر الدوري منذ عام واحد، فقد كان أولا بنفس الرصيد (36) نقطة لكن بفارق 5 نقاط عن فريق ميلان ليوناردو, وبالتالي، إذا ما فكرنا كيف انتهى الموسم المنقضي، فمن المنطقي أن نضع يوفنتوس في مكان المنافس الرئيسي، أيضا لأنه نجح في هزيمة الميلان في سان سيرو، لكن من العدل أن نقول إنه كان فريق ميلان أليغري الأول، مثل إنتر مورينهو الأخير، فبإمكانه تعقيد الأمور بإعادة إطلاق الخصوم، بدءا من فريق روما الذي سيحضر السبت المقبل إلى سان سيرو منطلقا وهو متأخر بفارق 10 نقاط، متأخرا بنقطة واحدة عما كان عليه العام الماضي، بينما يتظاهر الإنتر بعدم الاكتراث لتأخره بـ13 نقطة، بينما يسعى لتحقيق بطولة العالم للأندية.. آخر منصة انطلاق من أجل التمرد على ديكتاتورية الميلان.