منتخب تشيلي والمدرب الإيطالي كوزمي

لويجي جارلاندو

TT

لم يتم أي اتصال بين الطرفين، لكن سيرسي كوزمي يفكر في منتخب تشيلي. وقد صرح المدرب الإيطالي بشأن ما تردد عن إمكانية توليه تدريب منتخب تشيلي، قائلا: «لو تحقق ذلك ستكون تجربة فريدة ولن أنظر في أية عروض أخرى». وقد أكد اللاعب التشيلي بينيا أيضا أن كوزمي هو أحد المدربين المرشحين لتولي تدريب المنتخب خلفا للمدرب بيلسا. وهناك شيء واحد مؤكد في هذا الأمر، وهو أنهم إذا كانوا يريدون معرفة المزيد عن كوزمي فإنه مستعد لذلك الأمر تماما. فهو يمتلك في منزله «دي في دي» يتحدث عنه لمدة تزيد على 5 ساعات. وبالتحديد يحتوي هذا الشريط على 65 فيديو عن الفرق واللاعبين الذين قام كوزمي بتدريبهم (مدتها 4 ساعات و41 دقيقة)، و32 مقابلة تم تسجيلها خصيصا يتناول فيها المدرب خبراته التدريبية السابقة (لمدة ساعة و57 دقيقة)، و75 صورة و77 مقالا صحافيا وإحصاءات عن المدرب منذ كان مدربا لفريق بونتيفيكيو المغمور وحتى تدريبه فريق بريشيا، تشمل إنجازاته وتشكيل هذه الفرق وطرق اللعب التي كان ينتهجها. إن من يرغب في معرفة من هو كوزمي وماذا فعل في مسيرته، فليس عليه سوى الضغط على زر جهاز التشغيل ومشاهدة هذا الشريط وسيجد كل شيء.

لقد تم إنتاج شريط الـ«دي في دي» بواسطة وكالة «بروتالينت»، وهي وكالة إعلانات تدير شؤون كثير من لاعبي كرة السلة. ويوضح ماوريتسيو بالدوتشي رئيس الوكالة الإعلانية قائلا: «إن العمل الذي قمنا به لصالح كوزمي يمثل أمرا جديدا بالنسبة لنا ونحن نشعر بفضول لمعرفة كيف سيستقبله عالم كرة القدم. لقد وضعنا أنفسنا مكان المتلقي ووضعنا له في الشريط كل شيء من أجل معرفة المدرب جيدا، وليس فقط من الناحية الفنية. وحظي كوزمي، خلال حديث لمدة ساعتين وهو جالس على مقعده، بالوقت الكافي للتفكير بهدوء في جميع الأمور وعرض شخصيته، وهو ما لا تسمح به اللقاءات الصحافية الاعتيادية القصيرة». وبهدوء شديد يروي كوزمي في هذا الشريط أن سبينيللي «شخص مثير للاهتمام، عندما لا يتحدث عن كرة القدم»، وأن كوريوني «كان أكثر رؤساء الأندية ميلا للتدخل في عمله. لقد حذرني ماتسوني من أنه يريد العمل كمدرب»، وأن إصابة ابنه في يده بسبب أحد الصواريخ النارية قد أثرت أكثر مما بدا على مسيرته السيئة مع فريق جنوا.

إن رئيس أي ناد يفكر في الاستعانة بكوزمي كمدرب لفريقه، يستطيع أن يضغط أزرار تشغيل الجهاز ليعرف كل شيء عن عالم كوزمي، وطريقة تفكيره، ولعبه، وكيف حول غروسو، الذي كان لاعب خط وسط مهاجما مغمورا في دوري الدرجة الثالثة الإيطالي إلى مدافع عالمي. إن كل هذه الأشياء موجودة على شريط «دي في دي» يعتبر بمثابة بطاقة الهوية الإعلامية للمدرب. إن كوزمي يفتح مجالا جديدا في عالم الإعلام الرياضي، فمن قبل كانت هناك فقط شرائط الفيديو التي تتحدث عن اللاعبين وموهبتهم، وفي بعض الأحيان تكون هذه الشرائط زائفة واللاعب ليس بالقدرات التي يظهر بها في الشريط. إن تقديم المدربين واللاعبين لأنفسهم من خلال شريط «دي في دي» يتميز بالأمانة ومصور على أسس علمية، فكرة رائعة في عالم كرة القدم بعد نشأة نادي لاعبي كرة القدم المحترفين.