كأس العالم للأندية.. تجارب في مكاسب!

صالح بن علي الحمادي

TT

عندما تتسلم حزمة ضيافة (دعوة) كبار الشخصيات لحضور فعاليات بطولة كأس العالم للأندية أبطال القارات تجدها معنونة بالإنجليزية.. FifA Club World Cup UAE 2010 Presented by Toyota «تويوتا» تقدم كأس العالم لأندية «الفيفا».. الإمارات العربية المتحدة.. لعام 2010.

هنا الإمارات العربية المتحدة.. ممثلة في العاصمة أبوظبي.. تضع نفسها على خريطة الكرة العالمية.. استضافة وتنظيما ومشاركة.. كيف لا والوحدة الإماراتي يشارك جنبا إلى جنب مع أبطال قارات العالم؟!

اسم الإمارات قدمته أبوظبي.. معتليا اسم «فيفا».. ومن تحتهما «تويوتا». والأخيرة، ضمن رعاة كثر لبطولات «فيفا».. مثل «أديداس».. «كوكاكولا».. «طيران الإمارات».. «سوني».. «فيزا».. وغيرهم من الرعاة المحليين.. مثل «أدماك».. «هيئة أبوظبي للسياحة».. «شركة اتصالات».. «فلاش».. «مارينا مول».. «مبادلة».

تجربة عالمية كهذه بحجمها الكبير تنطوي تحتها تجارب عدة لها الكثير من المكاسب على أصعدة كثيرة.. في إطار رعاية شركات كثيرة.. نرى أنه من الواجب عليها رد اليسير جدا من مكاسبها إلى المجتمع الذي يضخ الأموال ليل نهار إليها.. وهي، كشركات، بذلك لا تخسر بل تحقق دعاية مباشرة لها.. لكن ماذا عن الإمارات الدولة وأبوظبي الإمارات العاصمة؟!

بعيدا عن الدعاية التسويقية السياحية المباشرة، استضافة مثل هذه المناشط الكروية الرياضية رفيعة المستوى كفيلة.. بل كفيلة جدا.. باستقطاب عشرات الآلاف من الجماهير.. وفقا لشعبية الأبطال المشاركين.. لزيارة البلاد والإنفاق فيها.. والأكيد أن الكثيرين منهم يعاودون الزيارات، لا سيما متى تأكدوا بأنفسهم من حجم الأمن والأمان ومعقولية الأسعار قياسا بعواصم عالمية أخرى، أو حتى بلدانهم!

غير ذلك.. هم لا شك سيكونون أدوات تعريفية متحركة في كل العالم من أميركا الجنوبية قاطبة.. مرورا بأوروبا وأفريقيا.. حتى أقصى آسيا شرقا!

كم من الفنادق والمطاعم والأسواق وقبلها شركات الطيران تحقق مكاسب كثيرة.. الرابح الأكبر فيها مع الأخيرة شركات الاتصالات.

بقي الصعيد الفني الكروي.. هنا لا شك أن كل المشاركين مستفيدون.. فمثلا أبطال أميركا اللاتينية وأوروبا طموحهم الكأس كإنجاز عالمي قد لا يتحقق لهم مع منتخبات بلدانهم.. أما غيرهما.. فهم مثل مازمبي الأفريقي (الكونغو) وسيونغنام الآسيوي (كوريا الجنوبية).. وبقية الفرق مثل وحدة الإمارات.. يسعون للاستفادة من التجربة للخروج بمكاسب فنية.. ومتى حصل الجمع بين الاستفادة هذه والفوز الكبير كما فعل مازمبي، فهذه والله ذروة الحلم الأفريقي.

[email protected]